قال مسؤولون إن هجوماً جوياً شنته القوات الباكستانية، اليوم (السبت)، على الحدود الأفغانية، أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، في إطار الحملة التي تواصلها باكستان ضد متشددي "طالبان"، رغم احتجاجات كابول. وقال قائد الشرطة في إقليم كونار الأفغاني، عبدالحبيب سيد خيل، إن "هجوماً بطائرة هليكوبتر حربية باكستانية، على منطقة دانجام، أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين"، مضيفاً أن 124 صاروخاً سقطت في إقليم كونار، يوم السبت وحده. وتقول أفغانستان إن مئات الصواريخ والقنابل سقطت على القرى الأفغانية القريبة من الحدود، منذ بدء الهجوم، قبل 11 يوماً. ودفع الغضب من الضربات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى مطالبة الحكومة الباكستانية، يوم الأربعاء، باتخاذ إجراءات لمنع سقوط قتلى من المدنيين الأفغان على أيدي الجيش الباكستاني. وقالت باكستان إن الهجمات الجوية استهدفت متشددي "طالبان"، الذين يشنون هجمات على أراضيها عبر الحدود الأفغانية، لكنها وافقت على التحقيق في مزاعم سقوط قتلى مدنيين في الهجمات. وفي حادث منفصل، قُتل 12 شخصاً في انفجار قنبلة زُرعت على جانب طريق في إقليم غزنة، شرق أفغانستان. وقال شفيق نانج صافي المتحدث باسم حاكم إقليم غزنة، ل"رويترز"، إن " قنبلة زرعها مقاتلو طالبان على جانب الطريق أصابت مركبتهم الصغيرة، وهم في طريقهم لحضور حفل زفاف." وكثفت القوات الأفغانية عملياتها الأمنية قبل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، التي تجري يوم 14 حزيران (يونيو). وبدأت باكستان، في 22 أيار (مايو)، أول هجوم كبير ضدّ مسلحي طالبان، منذ سنوات، قرب الحدود الأفغانية، بعد أن فشلت عدة جولات لمحادثات السلام التي تقودها الحكومة.