موسكو - أ ف ب - ينتشر على الإنترنت في روسيا مسلسل مصور فكاهي، يصور رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بطلاً خارقاً في الفنون القتالية، يترأس فريقاً يضم الرئيس ديمتري مدفيديف الذي يظهر على شكل «قزم». وبُثّ المسلسل المصوّر «سوبر بوتين... رجل مثل غيره من الرجال» على موقع «سوبربوتين دوت رو» الإلكتروني «قبل عام واحد من نهاية العالم»، على ما تورد قصة المسلسل. وتنتخب روسيا في عام 2012 رئيساً جديداً، فيما يحلل الخبراء المؤشرات لمعرفة ما إذا كان بوتين ومدفيديف سيترشحان للمنافسة على المنصب، وهو سيناريو لم ينفهِ أي من الرجلين. وفيما يعتبر «سوبر بوتين» نتاج فنانين مستقلين، فإن متصفحي الإنترنت يرون بأن المسلسل المصوّر قد يجسد جزئياً ما يجرى في كواليس المنافسة الى الرئاسة، بينما يرى البعض أنه قد يكون نشر بأمر من الكرملين. ويبدو بوتين في المسلسل مرتدياً الكيمونو، ويصور على أنه رجل «بطباع اسكندنافية»، وينجح في إنقاذ حافلة مليئة بالركاب كانت مهددة بانفجار قنبلة. ويقول بوتين في المسلسل حازماً: «سأسير بسرعة تفوق 80 كلم في الساعة»، قبل أن يضغط على دواسة السرعة. عندها يتلقى مساعدة من مدفيديف، الذي يرتدي زي دب، فيأمر هاتفه «آي باد» بتفكيك القنبلة. ويعرف مدفيديف بميله إلى الأجهزة الإلكترونية، في حين أن بوتين معروف بممارسته رياضة الجودو التي نال فيها الحزام الأسود. وتبدو الحافلة في المسلسل المصور، وهي تسير بسرعة جنونية تلاحقها مجموعة من الأشباح التي تصرخ «دعونا ننتخب حكامنا»، و «حرروا خودوركوفسكي»، قبل ان يجدوا أنفسهم في مواجهة مع بوتين. وقال كاتب نصوص «سوبر بوتين» سيرغي كالينيك: «أردنا جذب الانتباه الى الوضع السياسي المحبط في روسيا، وفتح حوار حوله»، لافتاً الى أن بعض وسائل الإعلام رفض بث المسلسل المصور لأنه يظهر مدفيديف على أنه قزم». وأضاف كالينيك (25 سنة) أن «بوتين رجل كغيره، لكنه يعاني نتيجة ذلك»، لأنه مفعم بالتناقضات الداخلية.