قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تسعى إلى خوض حروب تجارية، لكنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية. جاء ذلك بعد يوم من تعليقات رحب فيها الوزير الأميركي بانخفاض الدولار، ما أدى إلى هبوط العملة الأميركية. وفي مؤتمر صحافي في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، قلل منوتشين من شأن تصريحاته التي أدلى بها أمس (الأربعاء) بأن انخفاض الدولار يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة لأنه مرتبط بالتجارة والفرص، قائلاً إن تصريحاته "«توازنة ومتسقة». وتنظر الأسواق إلى هذه التصريحات على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار، ومؤشراً إلى أن ترامب يكثف هجومه على الصين وغيرها من كبار الشركاء التجاريين في إطار سياسته «أميركا أولاً». وقال منوتشين: «في الحقيقة، اعتقدت أن تصريحاتي في شأن الدولار كانت واضحة تماماً أمس... ظننت في الواقع أنها متوازنة ومتسقة مع ما قلته سابقاً من أننا لسنا قلقين من مستوى الدولار في المدى القصير». وأضاف أن هناك «مميزات ومساوئ لمستوى الدولار في الأجل القصير»، مشدداً على أن الولاياتالمتحدة تريد منافسة اقتصادية عادلة. وتابع: «نريد تجارة حرة وعادلة ومتبادلة. لذا أعتقد أن الأمر واضح جداً. لا نتطلع إلى الدخول في حروب تجارية. وعلى الجانب الآخر نسعى إلى الدفاع عن مصالح أميركا». وبعد تصريحات منوتشين أمس، نفي وزير التجارة ويلبور روس أن زميله يدافع عن انخفاض الدولار، لكنه حين سئل عن مخاطر نشوب حروب تجارية قال لتلفزيون «سي.إن.بي.سي»: «هناك حرب تجارية قائمة منذ فترة». وقال في مؤتمر صحافي صباح اليوم إن «هناك أناساً يستخدمون بعض الممارسات الشرسة ضدنا ونحن لا نهاب ذلك». وذكر منوتشين أنه اجتمع مع المستشار الاقتصادي للرئيس الصيني وأجرى «حواراً جيدا جداً ومفتوحاً»، إذ تحدثا في شأن «عقوبات كوريا الشمالية والتجارة». وأضاف: «نعكف معاً على العمل في خصوص مسألة العجز التجاري في ظل الرغبة المشتركة في خفض العجز التجاري. تحدثنا عن بعض الأفكار المحددة جداً لدى كل منا في ما يتعلق بهذا الشأن».