عادة ما يتخلص الطلاب من المشاكل عند غيابهم ليوم في المدرسة، بإحضار ورقة من أحد الوالدين تبرر غيابهم، أما أن يأتي الطالب إلى المدرسة في اليوم التالي وفي حوزته «عذر رئاسي،» فهو أمر لم يحدث إلا مع الطفلة كينيدي. وعلى رغم انشغال الرئيس الأميركي باراك أوباما بخطابه حول وضع الرعاية الصحية في البلاد، في مدينة غرين باي في ولاية وسكانسون، إلا أنه فرغ بعض الوقت ليكتب عذر غياب لكينيدي التي جاءت مع والدها لحضور خطابه، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني. وحضر والد الطفلة جون كوربوس إلى قاعة البلدية ليستمع إلى خطاب أوباما ويسأله سؤالاً حول وضع الرعاية الصحية، وقبل أن يسأل سؤاله قال إنه جاء بصحبة ابنته وإنه «يأمل ألا تتعرض للمساءلة بسبب غيابها عن المدرسة». لكن أوباما قاطع الرجل قائلاً: «هل تريدني أن أكتب لها عذر الغياب؟». افترض كوربوس أن الرئيس الأميركي يمازحه، وتابع سؤاله حول الرعاية الصحية، ليقاطعه الرئيس مرة أخرى قائلاً: «أنا جاد تماماً... ما اسم ابنتك؟»، بعد أن أخرج ورقة وبدأ يكتب. وقال أوباما: «سأكتب رسالة لمعلمة كينيدي،» ثم ترك المنصة وذهب إلى حيث تجلس الطفلة، وكتب على الورقة «إلى معلمة كينيدي، أرجو أن تعذري غيابها، فقد قضت وقتها معي... باراك أوباما».