وقع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر اليوم (الأربعاء)، اتفاقاً للمنحة الإنسانية ضمن البرنامج التنفيذي لخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن مع وزير الأشغال العامة اليمني معين عبدالملك، وذلك على هامش المؤتمر الصحافي الخاص في البرنامج التنفيذي لخطة العمليات الإنسانية الشاملة الذي أقيم في مقر نادي الضباط القوات المسلحة بالرياض. ويشمل الاتفاق إعادة تأهيل وإصلاح طريق رئيس يمتد من وسط اليمن إلى ميناء ومطار عدن، ويسهل نقل الأعمال والمواد الإنسانية إلى كل المحافظات اليمنية، وتتحرك من خلال الطريق الرئيس المواد والموارد التجارية المختلفة والحركة الإنسانية، وكذلك تصبح حركة النقل أسهل وأفضل لكلف النقل. وأوضح آل جابر أن خطة البرنامج انطلقت قبل يومين، وبدأت بفتح منفذ الخبر الحدودي بين المملكة واليمن الذي أغلق بسبب انتهاكات واعتداءات متكررة من الحوثيين على اليمنيين، إذ تم إعادة فتحه بعد تطهيره وأصبح آمناً لنقل المساعدات الإنسانية إلى أرجاء اليمن كافة، وكذلك الجسر الجوي من المملكة إلى وسط اليمن في محافظة مأرب، إذ يمكن نقل المساعدات إلى كل المناطق اليمنية. وأبان آل جابر أن المشروع سيتم تنفيذه خلال الأسابيع المقبلة، بخطة عمل مع وزارة الأشغال العامة من طريق صندوق الأشغال العامة وتم وضع معايير واضحة وأعمال حوكمة تستكمل إجراءاتها لضمان إنشاء الطريق في الوقت المناسب وبالجودة العالية لخدمة الشعب اليمني، متمنياً أن ينعكس المشروع إيجابياً على الشعب اليمني. وعد هذا المشروع أول المشاريع، لافتاً إلى أن هناك أخرى للموانئ والطرق. وأفاد بأن كلفة المشروع بلغت خمسة ملايين دولار، وسينفذ خلال 60 يوماً من صندوق الأشغال العامة، وهو أحد الصناديق اليمنية التي تعمل مع البنك الدولي ومنظمات دولية وفق معايير محددة، فيما سيمنح المشروع فرص عمل لليمنيين سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. وبين وزير الأشغال العامة اليمني أنه جرى استعراض المحاور الرئيسة مع مركز إسناد إلى العمليات الشاملة خلال الأسابيع الماضية التي قد تحقق أثراً ملموساً، وخصوصاً ما يتعلق في نقل البضائع من الموانئ والمطارات، موضحاً أن هناك نقاشاً فنياً ومختصاً مع مؤسسات وموانئ ومنافذ برية. ولفت إلى أن ميناء عدن هو المشكلة الرئيسة، إذ يعدّ أكبر ميناء لاستيعاب الحاويات والمشتقات النفطية، مفيداً بتضرر الطرق وانعدام الصيانة لمدة 7 سنوات لأسباب عدة، منها المواجهات في بعض المناطق، مثل إغلاق طريق عدن – تعز، إذ كان يخدم محافظة إب ومحافظات ومناطق كثيفة في السكان .