اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي «ان الارض اللبنانية لم تعد ارضاً سائبة لأي كان»، مشيراً الى أثمان دفعتها الاجهزة الامنية من اجل حماية الوطن، وقال: «ارسلنا رسالة كبيرة لمن يعنيهم الأمر ان لبنان لم يعد ساحة مستباحة، فإذا اراد الدخول إليها ضيفاً أو سائحاً او زائراً فأهلاً وسهلاً به، أما أن يدخلها للفساد او الجريمة فهناك قانون سنطبّقه عليه بقدراتنا». وكان ريفي يتحدث خلال حفلة لتكريمه من قبل «الكلية الدولية للمملكة المتحدة» و «المركز الثقافي اللبناني» في لندن، وجرى منح ريفي درع الكلية ووسام المركز «تقديراً لجهوده في حفظ الامن والاستقرار في لبنان وعربون وفاء وتقدير من المغتربين». وقال ريفي في كلمة تضمنت مراجعة للإنجازات الامنية: «بدأنا بالتحول الى جهاز أمني فاعل، لا يهاب الجرائم الجنائية المنظمة والارهابية. ثم دخلنا صراعاً مع عدونا التاريخي إسرائيل، لنبدأ بالتعاون مع الجيش اللبناني، بتفكيك البنية التجسسية الاسرائيلية التي زرعت منذ بدايات ال 48. ما حققناه لم يسبق ان تحقق في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي، إذ فككنا نحو 27 شبكة تجسس، وإذا اضفنا هذا العدد الى ما قام به رفاقنا في الجيش اللبناني، نستطيع ان نقول اننا فككنا، تقريباً بالكامل، البنية التجسسية الاسرائيلية التي أمعنت في هذه الارض فساداً ونخرت الجسم اللبناني عشرات السنين. كنا ندرك منذ البداية ان مواجهة الجريمة الارهابية والمنظمة والتجسسية دونها عقبات ومخاطر وجهود لم نأبه لما يمكن ان يكون ثمن هذه المواجهة، دفعنا ثمناً غالياً من الشهداء، لأننا مؤتمنون على امن هذا الوطن ومجتمعنا». ولفت الى ان «مواجهة فتح الاسلام في الشمال كانت تجربة كبيرة، دفعنا ثمناً غالياً انما حمينا الوطن». ولفت الى الانتقال «الى مرحلة نوعية من احترام حقوق الانسان». وكان تحدث في بداية الحفلة رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الرائد جوزف مسلم ومدير مكتب بيروت للكلية الدولية حاتم محيي الدين ورئيس الكلية رئيس المركز الثقافي اللبناني في لندن خالد حنقير.