تنفست وزيرة الثقافة الإسرائيلية الصعداء أمس (الثلثاء) بعد إخفاق فيلم لبلادها في الترشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي، على رغم أنها لم تشاهد الفيلم. ويتناول فيلم «فوكستروت» قصة خيالية عن نقطة تفتيش تابعة للجيش، حيث يطلق جنود إسرائيليون يشعرون بالملل النار على مارة من العرب، ظناً منهم أن عبوة مياه غازية بحوزتهم كانت سلاحاً، ثم يقومون بالتغطية على الواقعة. وتقدم الفيلم للأوسكار بعدما نال جوائز سينمائية محلية كثيرة، لكن الوزيرة المنتمية لتيار اليمين ميري ريجيف وصفت الفيلم بأنه «مناهض لإسرائيل». وقالت لراديو الجيش أمس، بعد إعلان ترشيحات الأوسكار إنهم «أنقذونا من خيبة أمل مريرة وتصوير كاذب لقوات الدفاع الإسرائيلية على الساحة الدولية»، مؤكدة أنها لم تشاهد الفيلم. ودفعت انتقاداتها السابقة أكاديمية السينما والتلفزيون الإسرائيلية لتجاهلها في حفل توزيع الجوائز السنوية في أيلول (سبتمبر) الماضي، لترد الوزيرة بالتهديد بقطع التمويل الحكومي عن الأكاديمية. وفاز أيضا «فوكستروت» بجائزة لجنة التحكيم الكبرى (الأسد الفضي) في مهرجان البندقية السينمائي في أيلول (سبتمبر). وقال مخرجه وكاتبه صامويل ماعوز بعد تسلمه الجائزة: «إذا انتقدت المكان الذي أعيش فيه، فأنا أفعل ذلك لأنني أشعر بالقلق. أفعل ذلك لأنني أريد حمايته. أفعل ذلك بدافع الحب».