افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عدداً من المشاريع التنموية والخدمية في محافظات مصرية، وتفقد خط إنتاج شركة «سامسونغ» في محافظة بني سويف، والذي يعد المصنع الأول الذي تدشّنه الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو من ضمن 17 مصنعاً فقط للشركة حول العالم، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 6 ملايين شاشة سنوياً، ويتم تصدير 85 في المئة من منتجات المصنع، والنسبة الأخرى تّوزّع محلياً، باستثمارات بدأت ب270 مليون دولار. وقال وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل إن «صعيد مصر يضم 2973 مصنعاً باستثمارات 75 بليون جنيه (4.2 بليون دولار)، ونحو 50 منطقة صناعية تمثل نحو 37 في المئة من المناطق الصناعية في مصر، ويتركز معظم المصانع في شمال الصعيد». وأضاف قابيل في كلمته أمام السيسي: «افتتحنا نحو 256 مصنعاً جديداً في الصعيد خلال العامين الماضيين باستثمارات 54 بليون جنيه، تتركز في قطاعات الزراعة والموارد الطبيعية والأغذية والورق ومواد البناء»، موضحاً أن «محافظاتسوهاج والمنيا وبني سويف تستحوذ على الحصة الأكبر من المصانع، ونعمل حالياً على زيادة عدد المصانع الهندسية التي أصبحت تمثل نحو 16 في المئة من إجمالي مصانع الصعيد، ونبني حالياً 13 مجمعاً صناعياً مجهزاً بالتراخيص منها 10 مجمعات في الصعيد تضم أكثر من 3 آلاف منشأة صغيرة ستُنجز قبل نهاية العام الحالي بكلفة استثمارية تقدر بنحو 5.4 بليون جنيه وتستهدف خلق 43 ألف فرصة عمل مباشرة». وقال وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، إن «الفترة الحالية تشهد طرح 4 مناطق لوجيستية، في محافظات الغربية والشرقية والمنوفية، وهناك تعاون مع جهاز تنمية التجارة الداخلية والمحافظات»، موضحاً أن «حجم استثمارات تلك المناطق يتراوح بين 13 و18 بليون جنيه». وأضاف خلال افتتاح عدد من المشاريع في مدن الصعيد أن «من المخطط أن تخلق هذه المناطق اللوجيستية نحو 150 ألف فرصة عمل»، مشيراً إلى أن «العام المقبل سيشهد طفرة في مجال التجارة الداخلية لتوفير الاحتياط الاستراتيجي من السلع الإستراتيجية من قمح وسكر ولحوم وأسماك ودواجن». ولفت إلى أن «استهلاك مصر من القمح يصل إلى 16 مليون طن، يُنتج منها محلياً بين 7 و8 ملايين طن، ونستهلك نحو 9.6 مليون طن من رغيف الخبز المدعم، ونوفر من الإنتاج المحلي نحو 3.6 مليون طن». وأضاف: «كانت سعة التخزين للصوامع نحو 1.2 مليون طن، بينما تبلغ اليوم 4 ملايين طن، ونعمل في صومعتين تابعتين لأوبك، و6 صوامع تابعة للقرن السعودي، و4 صوامع تابعة لمبادلة الديون الإيطالية، وتم افتتاح صومعة في قنا، وهناك الكثير من الصوامع على خط الصعيد، ما يقلل الفاقد». وتابع: «بمعالجة القمح وتدويره في الصومعة بكل الوسائل العلمية الحديثة، نحافظ عليه على مدار 1.5 سنة من دون أي أضرار. ويجري حالياً التشاور على 60 صومعة أخرى، سعة كل منها 5 آلاف طن في مناطق التجميع، حتى تكون حلقات تداول القمح من الميناء إلى التخزين إلى المطاحن مدارة إدارة علمية حديثة». وأشار إلى أن «عدد المستفيدين من منظومة الخبز الجديدة وصل إلى 80 مليون مواطن، ومن السلع الغذائية إلى 70 مليوناً». ولفت مصيلحي إلى أن «قرار رفع قيمة دعم الفرد على بطاقة التموين إلى 50 جنيهاً يعد قراراً تاريخياً، وأصبحت بطاقة التموين جزءاً أساساً من الأمن الغذائي للأسرة في البلاد»، موضحاً أن «قيمة الدعم في الموازنة ارتفعت بعد هذا القرار إلى ما بين 85 و90 بليون جنيه، وبالتالي لا بد من توزيع الدعم واستغلاله بشكل جيد». وأشار إلى أن «العام الحالي سيشهد طفرة في منظومة التجارة الداخلية، إذ تمثل 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ونستهدف رفع النسبة إلى 21 في المئة»، مؤكداً أن «وجود الأسواق الكبرى والمنافذ الدائمة، يساهم في تنظيم عملية التجارة، ومصر لديها منافذ توزيع عدة، والتجارة الداخلية هي الأمل في تعزيز التجارة وتحويلها إلى منظومة حقيقية تعزز التصدير».