رفض أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، سلب حقوق نزلاء الإصلاحيات، وقال معلقاً على احتفال رئاسة أمن الدولة بزفاف أحد نزلاء إصلاحية الدمام، إن «الدولة حريصةٌ كل الحرص على أن ينال نزلاء الإصلاحيات حقوقهم كاملةً غير منقوصة». وأضاف أمير الشرقية خلال استقباله مساء أمس (الإثنين) جمعاً من المواطنين بينهم منسوبي الأحوال المدنية في المنطقة: «إن الدولة لا تقبل بأي حالٍ من الأحوال أن تسلب حقوق نزلاء الإصلاحيات، وهؤلاء مواطنون ضلوا السبيل، وخضعوا لحكم القضاء، الذي لا ولن نتدخل فيه». بدوره، كشف المدير العام لفرع الأحوال المدنية في المنطقة حمد الدوسري، سعيهم لافتتاح مكاتب لخدمة الجنسين في قاعدة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، وفرعاً جديداً في محافظة الأحساء، واستحداث مكاتب نسائية في المنطقة في كلٍ من: قرية العليا، والخفجي، والنعيرية، مشيرا الى افتتاح مكتب للأحوال المدنية في سجن أمن الدولة، وتجهيز مكاتب في السجون العامة لوزارة الداخلية في المنطقة، مثل: الدمام، والأحساء، والخبر، وسيتم افتتاحها خلال شهر جمادى الاول الجاري. وقال الأمير سعود بن نايف إن «خدمات الأحوال المدنية أصبحت تقدم في مواقع كثيرة، وبأسلوب مبتكر وحديث»، داعياً الجميع إلى أن يبادروا لإصدار الهوية الوطنية، والاستفادة من خدمات الأحوال المدنية التي تصل إلى المناطق النائية من خلال عربة الخدمات المتنقلة، وللمرضى والعاجزين من خلال خدمة تقدير. ودعا إلى المزيد من التنسيق بين فرع الأحوال المدنية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي «تقدم خدماتها لكفلاء العمال، وكذلك إلى المستفيدين من خدمات التنمية الاجتماعية، فبالتالي هي بحاجة لأن تكون المعلومات والأرقام المتوافرة لديها واضحة وثابتة ومعروفة، حتى لا يصعب على صاحب الهوية الوطنية الحصول على الخدمة التي يريدها، ويهمنا كثيراً أن المستفيدين من خدمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في جانب التنمية الاجتماعية أن يحصلوا على كل ما توافره الدولة من خدمات في أماكنهم وبأيسر السبل، وأيضاً يهمنا أن يحصل كل من يعمل في هذه البلاد على استيفاء كامل حقوقه، وهذا لا يمكن ما لم يكن للمستفيد هوية وطنية تضم كافة معلوماته». وأكد أمير الشرقية على توثيق التعاون بين مديرية الشؤون الصحية في المنطقة وفرع الأحوال المدنية، حول من يعانون من مشكلة في البصمات، ما يعيق حصولهم على الهوية الوطنية والاستفادة من الخدمات المتاحة عبر البصمة، في المطارات وغيرها من المرافق، وقال: «هؤلاء لا ذنب لهم في ذلك، والأمر خارج عن إرادتهم ولأسباب لا تتعلق بهم، ويسعدني أن أسمع أن مديرية الشؤون الصحية توفر الحلول الناجعة لهذه الفئة، وتسخر إمكاناتها للتعاون مع فرع الأحوال المدنية»، داعياً إلى البحث عن الحلول التي تيسر على المستفيدين، ولا تعطل شؤونهم. بدوره، لفت مدير الأحوال المدنية في الشرقية الى استحداث خدمات وإجراءات للتسهيل والتيسير على المواطن، منها «تقدير»، التي تستهدف المسنين والمرضى العاجزين عن الوصول إلى مكاتب الأحوال المدنية، إذ ينتقل الموظف المختص إلى مقر المستفيد، لتقديم الخدمة له سواءً أكان في المنزل أو المستشفى، بدلاً من تكبده عناء ومشقة مراجعة مكاتب الاحوال المدنية، وبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من هذه الخدمة خلال العام الماضي 1438ه، 688 شخصاً. وأشار الدوسري إلى خدمة وحدة العربة المتنقلة، المُزودة بالاجهزة التقنية كي تكون مكتب أحوال متنقل، يخدم الجهات الحكومية، إضافة إلى الفعاليات والمهرجانات المُقامة في المنطقة لتقديم الخدمة لشرائح المجتمع كافة، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمة خلال العام الماضي 1259 شخصاً، منوهاً إلى «أبشر»، والتي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم)، لتسهيل عملية التواصل معهم وتلبية متطلباتهم، وذلك في جميع المكاتب في محافظات المنطقة. وأضاف أن الأحوال المدنية مرتبطة بالمواطن منذ لحظة ولادته الى ما بعد وفاته مروراً في جميع مراحل حياته، من تسجيل ولادته ومن ثم حصوله على الهوية الوطنية وتسجيل زواجه وأبنائه وغيرها من الواقعات المدنية، مشيراً إلى أعمال أخرى للأحوال المدنية، التي تشمل قضايا الانتحال والتزوير، وتسجيل واقعات غير السعوديين مثل إصدار شهادة الميلاد والوفاة ومعالجة طلبات ذوي الظروف الخاصة (مجهولي الابوين) بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وقال إن العدد الإجمالي للعمليات المُنجزة بلغ حوالى ستة ملايين عملية.