أكد رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق عماد الدين مصطفى عدوي استعداد قواته للتصدي لأي عدوان، وجدد الدعوة إلى حاملي السلاح للحاق بعملية السلام. وقال خلال مخاطبته احتفالاً عسكرياً في الخرطوم إن القوات المسلحة تنتشر الآن في كل ربوع السودان و «تمسك بزمام المبادرة وتؤمن الحدود شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً». وحشد السودان خلال الأيام الماضية قوات ضخمة على حدوده الشرقية مع إريتريا وقال مسؤولون إن البلاد تتحسب لتهديدات أمنية محتملة من القاهرة وأسمرة، لكن الرئيسين المصري والإريتري سارعا إلى نفي الاتهامات. وأضاف عدوي «تماشياً مع قرار الرئيس عمر البشير الذي مدد فيه وقف النار، نجدد دعوة كل الذين لا يزال يخالجهم التفكير بالاستمرار في حمل السلاح ومناهضة السلام، وكسر جدار الأمن والاستقرار الذي تحقق، بأن تعالوا إلى كلمة سواء تحقن الدماء وتضمن سلامة الوطن وأمن مواطنيه». وأبلغت الحكومة السودانية المبعوث البريطاني إلى السودان وجنوب السودان، كريستوفر أتروت، بمشاركتها في جولة المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تُعقد مطلع شباط (فبراير) المقبل، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع «الحركة الشعبية– الشمال» برئاسة عبدالعزيز الحلو. وأبلغ مساعد البشير، رئيس وفد الحكومة إلى المحادثات مع المتمردين، إبراهيم محمود، المبعوث البريطاني التزام الحكومة بمواصلة الحوار والتفاوض، موضحاً أن السودان منفتح للتوصل إلى حل حول المنطقتين، بما يخدم عملية السلام التي تركز على وقف النار وتقديم المساعدات الإنسانية وفقاً لخريطة الطريق الأفريقية للسلام والدخول مباشرة في الترتيبات الأمنية. والتقى المبعوث البريطاني، وزير الخارجية إبراهيم غندور، وبحث معه عملية السلام والتطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد غندور التزام السودان التوصل إلى اتفاق مع الحركة لوقف دائم للنار وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية وحرية حركة المواطنين والبضائع والانخراط في مفاوضات الترتيبات الأمنية والسياسية. من جانبه، أكد أتروت أن زيارته أتت في سياق دعم عملية السلام وجهود وساطة الاتحاد الأفريقي وتشجيع الأطراف لإنجاح جولة مفاوضات السلام التي ستُعقد مطلع شباط المقبل.