بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي برنارد إيمييه في القاهرة أمس، سبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي في بيان إن السيسي أكد «خصوصية العلاقات المصرية- الفرنسية». وشدد على حرص بلادة «مواصلة التعاون المكثف بين البلدين». وبدوره، أكد إيمييه «حرص بلاده على التنسيق والتشاور المستمر مع القاهرة إزاء التحديات المختلفة التي تواجه البلدين، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم في الشرق الأوسط»، وأشاد المسؤول الفرنسي بدور مصر المحوري في تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة ومساعيها للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة. وفيما، تعهد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي أمس اجتثاث الإرهاب والتطرف، قُتل مدني وجُرحت رضيعة وطفلة في إطلاق نار مجهول المصدر في مدينتي رفح والشيخ زويد في شمال سيناء، في وقت جُرح 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة في العريش. وقال صبحي، في لقاء مع طلاب الكليات العسكرية لمناسبة انتهاء فترة تأهيل عسكري، إن «مصر تعيش ميلاداً جديداً لدولة حديثة لا سيادة فيها إلا لشعب مصر». وأكد أن القوات المسلحة ماضية في تحمل المسؤولية بالتعاون مع الشرطة، في التصدي لكل من يحاول المساس بمقدرات بالبلاد وأمان شعبها، مؤيدين بعزم المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن شاباً (33 عاماً) قُتل في الشيخ زويد، إثر إصابته بطلق ناري مجهول في الرأس. وأضافت أن طفلتين (عامان و12 عاماً) جُرحتا برصاصتين مجهولتي المصدر أمام منزلهما في مدينة رفح. ونقلتا إلى مستشفى العريش لإسعافهما. وبالتزامن مع ذلك، أفاد شهود عيان ومصادر رسمية بأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور آلية أمنية على الطريق الدائري في مدينة العريش، ما أسفر عن إصابة 3 شرطيين بجروح متوسطة نقلوا على أثرها إلى المستشفى. واتخذت قوى الأمن في شمال سيناء تدابير مشددة، بالتزامن مع قرب حلول الذكرى السابعة لثورة 25 كانون الثاني (يناير)، لمواجهة أي أعمال عنف. وقال شهود إن انتشاراً لقوى الأمن أُجري في شمال سيناء ترافق مع عمليات تمشيط للمناطق الصحراوية لتوقيف مشتبهين. وانتشرت المكامن الثابتة والمتحركة في الشوارع الرئيسة. وفي القاهرة، حددت محكمة استئناف القاهرة 15 الشهر المقبل، لبدء محاكمة ضابط في قسم شرطة المقطم وأمين في القسم، اتهمتهما النيابة العامة بارتكاب جريمتي «ضرب مدني حتى الموت واحتجازه من دون وجه حق».