أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أمس (الأحد) انه سيسعى إلى التوصل الى هدنة جديدة مع جماعة «جيش التحرير الوطني» اليسارية، في محاولة لانقاذ مفاوضات السلام التي توقفت بعد هجمات أخيرة شنتها الجماعة المتمردة ضد اهداف حكومية. وأبدى جيش التحرير الوطني استعداده لاستئناف مفاوضات السلام. وكتب سانتوس على «تويتر» أن «رئيس الوفد المفاوض عن الجانب الحكومي غوستاف بل، سيسافر الى كيتو ليستكشف احتمالات التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار يسمح باستمرار مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني». وقال الرئيس الكولومبي إن قراره جاء بناء على طلب من الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حضه على معاودة الحوار. وكان غوتيرش التقى سانتوس في بوغوتا في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة عملية السلام. وعلقت الحكومة المفاوضات الاربعاء الماضي، بعد هجمات شنها جيش التحرير الوطني آخر الجماعات المسلحة الناشطة في كولومبيا، ما انهى وقفا لاطلاق النار استمر 101 يوم. واستهدفت هجمات جيش التحرير قوات حكومية والبنى التحتية للنفط في البلاد، ما اسفر عن مقتل اربعة جنود، ولاحقا شنت القوات الحكومية هجوما معاكسا، واعتقلت بحسب مسؤولين22 مقاتلا من الجماعة المسلحة. واصدر جيش التحرير الوطني بيانا يعرب فيه عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام التي بدأت في شباط (فبراير) 2017 ولمناقشة «كل القضايا العالقة».