على رغم إصابته بفشل وظائف القلب الذي يهدد حياته، عاد النائب السابق للرئيس الأميركي ديك تشيني ليشغل الأميركيين والعالم بما سيَرِد في مذكراته، التي أعلنت ابنته ليز تشيني أنها ستصدر في 30 آب (أغسطس) المقبل، بعنوان: «حدث أثناء حياتي: مذكرات شخصية وسياسية». وتحدث ليز تشيني – بحسب وكالة «أسوشيتدبرس» وصحيفة «واشنطن بوست» – بعدما وزع الناشر (مطبوعات ثريشولد) صورة لغلاف المذكرات (الأربعاء). ويعتقد بأن مذكرات تشيني ستقفز سريعاً إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، لترقُّب الأميركيين ما سيقوله الرجل الذي يعد نائب الرئيس الأكبر نفوذاً في التاريخ السياسي الحديث للولايات المتحدة. وأكدت ابنته ليز التي شاركت في تدوين مذكرات والدها أن الكتاب سيتضمن «آراء مشددة وقوية». وأقرت بأن تشيني أضحى أشد تدخلاً في السياسة الخارجية في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، لكنها رأت أن هجمات أيلول (سبتمبر) الإرهابية هي السبب في ذلك، وقالت إن من المؤكد أن تلك الهجمات ستكون أحد أبرز فصول المذكرات. وكان تشيني (70 عاماً) عمل كبيراً لموظفي البيت الأبيض (رئيس وزراء) في عهد الرئيس الراحل جيرالدفورد، ثم اختاره الرئيس السابق جورج بوش (الأب) وزيراً للدفاع، وانتخب مع بوش الابن نائباً للرئيس. وقد شخّص الأطباء إصابته بفشل وظائف القلب، وزرعوا جهازاً كهربائياً في جسده لمساعدة قلبه العليل على ضخ الدم. وصرح لشبكة «فوكس نيوز» أخيراً بأنه لم يقرر بعد إن كان سيخضع لجراحة زرع قلب.