عقدت «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة»، عضو مجموعة «البنك الإسلامي للتنمية»، الاجتماع الرابع لجمعيتها العمومية في مدينة عشق آباد في تركمانستان أخيراً. وتضمن الاجتماع الذي أقيم ضمن أعمال اللقاء السنوي الرابع والثلاثين لمحافظي «البنك الإسلامي للتنمية» عرضاً لأهم الخطوات التنموية التي اتخذتها المؤسسة منذ تأسيسها قبل سنة، ومناقشة مجلس الإدارة حول سياسته المتبعة لتحقيق أهدافها. وقال الدكتور وليد بن عبد المحسن الوهيب، الرئيس التنفيذي ل «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة»: «سعت المؤسسة منذ انطلاق عملياتها رسمياً إلى الاستفادة من التجربة الثرية التي ورثتها من «البنك الإسلامي للتنمية» في مجال تمويل وتنمية التجارة وإرساء الأسس المتينة من أجل الإسهام في تعزيز التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي». وأضاف: «وفرنا التمويل اللازم لعمليات التجارة والانخراط في نشاطات من شأنها أن تعزز وتيسّر التجارة البينية». وتسعى المؤسسة من خلال عمليات تمويل التجارة إلى رفع قيمة التبادل التجاري، وكذلك المساهمة في تنمية الأسواق وزيادة القدرات التصديرية للدول الأعضاء، إذ اعتمدت 70 عملية تمويل للتجارة بلغت قيمتها أكثر من 2,5 بليون دولار، منها نحو 878 مليون دولار من التمويل الذي تم من خلال تعبئة الموارد، والذي بدوره شكل 35 في المئة من قيمة عمليات تمويل التجارة المعتمدة. يذكر أن عمليات التمويل في منطقة آسيا ورابطة الدول المستقلة بلغت أكثر من 1,280 مليون دولار، ما ساهم في شكل كبير في دعم قطاعات معينة في عدد من تلك الدول مثل قطاع الصناعات القطنية في طاجاكستان والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمصارف الإسلامية في تركيا. وأشار الوهيب إلى أن هدف المؤسسة هو رفع مستوى معيشة الشعوب، وهذا جزء لا يتجزأ من الرسالة الإسلامية للمصرف الذي يسخر إمكاناته لتحقيق الازدهار ودفع عجلة التطوير الاقتصادي في الدول الإسلامية. يذكر أن ذراع استقطاب مصادر التمويل التابع للمؤسسة لعب دوراً حيوياً في تأمين الحاجات الإضافية من التمويل، بالاعتماد على 55 منشأة بين مؤسسات مالية محلية وإقليمية وعالمية وصناديق تنموية ومصارف دولية. وأكد الوهيب أن المؤسسة سجلت نسبة عالية من التمويل المستقطب إلى إجمالي قيمة عمليات تمويل التجارة في كل منطقة عملت فيها، ونجح التمويل المستقطب فعلاً بمساهمته في دعم تنفيذ تلك العمليات. ففي منطقتي آسيا ورابطة الدول المستقلة بلغت هذه النسبة 27 في المئة، أي ما يعادل 346,5 مليون دولار من التمويل المخصص لكلا المنطقتين من الخارج، إضافة إلى 384 مليون دولار خصصت لدول منطقة الشرق الأوسط من الخارج أيضاً مسجلة أعلى قيمة للتمويل الذي جرى استقطابه من كل المناطق بنسبة بلغت 43,7 في المئة. أما بالنسبة إلى دول الصحراء الأفريقية، فبلغت قيمة التمويل المستقطب لمصلحتها 137 مليون دولار بنسبة 58 في المئة من عمليات تمويل التجارة التي نفذت للمناطق. وتعتمد «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» برنامجاً للتعاون التجاري وتنمية التجارة في دول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، ويتكون البرنامج من أربع نشاطات رئيسية هي: تنمية التجارة وتسهيل التجارة وبناء القدرات وتطوير السلع الاستراتيجية. ويعمل البرنامج بفعالية في تحقيق سعي المؤسسة إلى زيادة القدرات التصديرية لدى الدول الأعضاء، وكذلك المساهمة في بناء نظم اقتصادية متينة لتلك الدول.