تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق نار على طول الحدود المضطربة بينهما في كشمير، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجندي، في أحدث تصعيد للعنف في الإقليم المتنازع عليه. وأعلنت الشرطة الهندية أن الجنود الباكستانيين استهدفوا مراكز وقرى حدودية في منطقة جامو، بالرصاص وقذائف الهاون، فقتلوا مدنيَين، أحدهما مراهق، وجرحوا 11، بينهم جندي. لكن إسلام آباد حمّلت نيودلهي المسؤولية، واستدعى كلّ من الطرفين أبرز ديبلوماسي يمثل الجانب الآخر، احتجاجاً على ما اعتبراه انتهاكاً غير مبرّر لإطلاق النار. وتبادل البلدان اتهامات بالمسؤولية عن بدء العمليات العدائية، والتي شملت قصف قرى ومراكز حدودية، منتهكةً اتفاقاً لوقف للنار أُبرم عام 2003. ويأتي ذلك في إطار صدامات مستمرة منذ أيام بين الدولتين الجارتين، أدت إلى مقتل ستة مدنيين وثلاثة جنود. واتهمت إسلام آباد القوات الهندية بقتل أربعة جنود باكستانيين في كشمير، وهو إقليم تطالب جماعات متمردة بتوحيده في ظل الحكم الباكستاني، أو بإعلانه دولة مستقلة. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بتسليح المتمردين وتدريبهم، لكن باكستان تنفي الأمر.