سكولكوفو (روسيا) – أ ب، رويترز، أ ف ب – في أضخم مؤتمر صحافي يعقده منذ انتخابه رئيساً عام 2008، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بلاده قادرة على تحديث نفسها، بوتيرة أكثر سرعة مما يعتقد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، لكنه تجنب الإفصاح عن نياته في شأن الترشح لولاية جديدة في انتخابات 2012، مكتفياً بتحذير الساعين إلى التشبث بالسلطة «إلى الأبد»، من «نهاية سيئة». وفي إشارة إلى بوتين، قال مدفيديف: «يعتقد أن التحديث عملية هادئة وتدريجية. لكنني أعتقد أن لدينا فرصة وقوة كافية للإسراع في هذا التحديث، من دون الإضرار بما تحقّق حتى الآن، ولإنجاز نتائج جيدة». وأضاف أمام حوالى 800 صحافي في مدرسة اقتصادية في سكولكوفو بضواحي موسكو: «مقارباتنا للمسائل المحلية الأساسية، متقاربة جداً. هذا لا يعني أننا نتفق على كلّ شيء». لكن مدفيديف أبدى رأياً مخالفاً لبوتين، إذ اعتبر أن الإفراج عن ميخائيل خودوركوفسكي، الرئيس السابق لشركة «يوكوس» النفطية، «لن يشكل على الإطلاق خطراً على المجتمع». وكان بوتين شبّه خودوركوفسكي بزعيم العصابات الأميركي آل كابوني، معتبراً انه سارق ويجب أن يبقى في السجن. وسُئل مدفيديف عن نياته في انتخابات الرئاسة، فأجاب: «مثل هذه القرارات يُتخذ عندما تتوافر الشروط اللازمة، حتى يتأمن النجاح». لكنه أجاب على سؤاله هل يفكر في إقالة الحكومة، قائلاً: «أي شخص لا يصل إلى السلطة، ليبقى فيها إلى الأبد. ومن لديهم طموحات مشابهة، غالباً ما تكون نهايتهم سيئة». وحذر مدفيديف من أن إصرار الولاياتالمتحدة على نشر درع صاروخية في أوروبا، من دون التوصل إلى تسوية مع روسيا، سيرغم موسكو على «اتخاذ إجراءات مواتية للرد. سننتقل عندها إلى الحديث حول تطوير الجانب الهجومي لقدراتنا النووية، وهذا احتمال غير مستحب أبداً». كما هدد بالانسحاب من معاهدة «ستارت»، قائلاً: «سيكون أمراً سيئاً جداً».