هاجم صحويون عبر الشبكة العنكبوتية المنشد السعودي المعروف محسن الدوسري الملقب ب«أبو عبدالملك»، نتيجة لما عدّوه تحولاً سيئاً من النشيد الإسلامي الجهادي والدعوي الهادئ، بانضمامه إلى أناشيد الإيقاع. وأكّد آخرون على أن «علامات الانتكاس» بدأت في الظهور على «أبو عبدالملك» منذ بدأ «يقصقص» لحيته ويحولها من «الإعفاء» إلى «السكسوكة». مضيفين أن التحول إلى النشيد الإيقاعي هو نتيجة لتلك «الزلات» التي استصغرها المنشد المعروف. وعدّ بعض محبي المنشد من المحافظين ما طرأ عليه من تغيير «مخيباً للأمل»، و»اقتحاماً للشبهات» التي لا يعلمها كثير من الناس، ومن وقع فيها وقع في الحرام وفقاً للحديث النبوي. وتناولت المواقع المهتمة بنقل أخبار المنشدين الإسلاميين هذا الخبر بشيء من الامتعاض والتوجّس، ونشروا له صورتين متجاورتين، إحداهما في زمن «إطلاق اللحية» والأخرى في «زمن السكسوكة» مما يدل على إيحاء بالتغيّر الذي جدّ على المنشد الجماهيري. وتعددت ردود أفعال المشاركين في المواقع على ذلك، فيما مال أكثرها إلى النقد والتأنيب. يذكر أن ما يطلق عليه أناشيد الإيقاع أصبحت مسألة محسومة منذ حين، في بعض الدول العربية المجاورة كما هو الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة، فلم يعد يجد المحترفون لها والمشاركون في المسابقات المعناة بها حرجاً في إطلاق تسمية «الأغاني» عليها. فيما لا يزال الأمر محرجاً للمنشدين الإسلاميين المحليين الذين توجهوا أخيراً إلى «الغناء الإيقاعي»، إذ يتحفظون هم وجماهيرهم في تسميتها بذلك، انطلاقاً من اختلاف لفظي حول اعتبار الأدوات الإيقاعية «معازف» أم لا.