دخل فريق الجزيرة الإماراتي تاريخ الكرة الإماراتية بإحرازه لقب دوري المحترفين الإماراتي ليضمن ثنائية نادرة ويكون الفريق الثالث الذي يحقق هذا الإنجاز بعد الوصل (1984-1985 و2006-2007) والنصر (1985-1968). وانتظر «العنكبوت» كما يطلق على الجزيرة في الإمارات 38 عاماً منذ تأسيسه عام 1973 ليتذوق حلاوة الفوز بالدوري، علماً أنه أحرز لقب كأس رئيس الدولة الشهر الماضي بعد فوزه على الوحدة (4-صفر) في المباراة النهائية. وجاء ضمان فرقة البرازيلي ابل براغا بعد الفوز العريض على الوصل برباعية نظيفة في ختام المرحلة 18 من دوري المحترفين الإماراتي رافعاً رصيده إلى 46 نقطة في صدارة الترتيب بفارق 12 نقطة عن وصيفه بني ياس الذي فاز على دبي (2-صفر) في ختام المرحلة أيضاً. وكانت فرحة رئيس النادي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في الإمارات كبيرة جداً، إذ لم تمر أكثر من ثلاثة أيام بين تتويج فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي بكأس إنكلترا أيضاً. ويمكن القول إن الجزيرة استحق لقب الدوري وأمامه فرصة كبيرة لإنهاء الموسم من دون هزيمة، إذ لم يسقط في أي مباراة هذا الموسم، إذ فاز في 14 مباراة وتعادل في 4 فقط من دون أي هزيمة. كما يستطيع الجزيرة تسجيل رقم قياسي آخر هذا الموسم فهو يتعادل مع الوصل حالياً في سجل 26 مباراة من دون هزيمة وكان الوصل سجله في موسم 1991-1992 والظروف سانحة لكسر هذا الرقم لأن البطل سيواجه فريق اتحاد كلباء المهدد بالهبوط في المرحلة 19 من الدوري. كما يملك الجزيرة سجلاً باهراً، إذ يعتبر خط هجومه الأفضل في الدوري برصيد (51 هدفاً) فيما اهتزت شباكه (16 مرة) أي ما يقل عن هدف واحد في المباراة الواحدة. إلى جانب المدير الفني ابل براغا يدين الجزيرة بالفوز بالثنائية هذا الموسم إلى الثلاثي الأجنبي الذي أحدث الفرق والمكون من البرازيلي ريكاردو أوليفيرا ومواطنه جادير باري والأرجنتيني ماتياس دلغادو إلى جانب جيش من اللاعبين المحليين يتقدمهم إبراهيما دياكيه وسبيت خاطر وياسر مطر وخالد سبيل وعبدالله موسى وعبدالسلام جمعة والحارس الفذ علي خصيف والمدافع الهداف جمعة عبدالله، إضافة إلى مقعد احتياطي جاهز في أي لحظة بوجود سامي ربيع وصالح بشير وسلطان برغش المنهالي وأحمد مبارك (دادا) وخميس إسماعيل وعبدالله قاسم وسالم مسعود وأحمد جمعة. بالعودة إلى المباراة فقد كانت فيها أفضلية لأصحاب الأرض الوصل في البداية لكن سرعان ما استعاد الجزيرة المبادرة وانتظر حتى آخر 5 دقائق من الشوط الأول لافتتاح التسجيل حين مرر ياسر مطر إلى ريكاردو أوليفيرا فانفرد وسدد كرة خادعة ارتدت من أسفل القائم واستقرت داخل الشباك. وجاء الشوط الثاني لمصلحة الجزيرة لعباً ونتيجة بفضل سيطرة مطلقة على المباراة فأضاف المدافع جمعة عبدالله الهدف الثاني حين ارتدت كرته الرأسية إليه من الحارس ماجد ناصر فأعادها إلى الشباك الخالية. ثم تلاعب ريكاردو أوليفيرا بعد تمريرة دياكيه بالدفاع والحارس وسدد في الشباك الخالية قبل أن تكتمل معاناة الوصل بطرد مدافعه يارس سالم ليطلق جمعة عبدالله رصاصة الرحمة في الوقت بدل الضائع بتسجيله الهدف الرابع والثاني الشخصي بكرة رأسية متقنة وتعلن بعدها احتفالات الجزيرة بلقب الدوري الغالي.