تشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر تنظمه مؤسسة الأزهر ينطلق في القاهرة اليوم تحت عنوان «نصرة القدس»، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة «عاصمة لإسرائيل». وعشية المؤتمر أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تطرقت إلى دعم القضية الفلسطينية. ونقل الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إشادة العثيمين بموقف مصر من قضية القدس واضطلاعها بمسؤوليتها في إطار الأممالمتحدة لرفض القرار الأميركي، وكذلك جهود القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية، فيما أفاد بيان للخارجية المصرية بأن شكري أكد خلال لقائه العثيمين أهمية ودلالة مشاركته في مؤتمر الأزهر (اليوم) الذي يتناول مسألة تمثل القضية المركزية التي قامت على أساسها المنظمة (التعاون الاسلامي)، مشيراً إلى أن القدس الشريف، وحماية المقدسات الدينية كانت وستظل على رأس أولويات سياسة مصر الخارجية انطلاقاً من مسؤولياتها وثوابتها. أما الناطق باسم الجامعة العربية فأوضح أن لقاء أبو الغيط والعثيمين «ركز في شكل خاص على التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية في ضوء إعلان ترامب، وما تلى ذلك من اتصالات وتحركات عربية وإسلامية، إضافة إلى الجهد المشترك من جانب المنظمتين لمواجهة الترشيح الإسرائيلي لعضوية مجلس الأمن. ومن المقرر أن يحضر مؤتمر الأزهر ل «نصرة القدس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبطريرك الأقباط في مصر البابا تواضروس الثاني، إضافة إلى أبو الغيط والعثيمين، ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي، ورئيس مجلس الأُمّة الكويتي مرزوق الغانم، والأمين العامّ لمجلس الكنائس العالمي أولاف فيكستافيت، وممثلون من 86 دولة عربية وإسلامية. وأوضح الأزهر في بيان، إن الطيب سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.