يشارك 500 طالب، بينهم 200 طالبة، في برنامج للتعرف على التخصصات الجامعية الحديثة، بهدف تجاوز معضلة الاختيار بعد التخرج في الثانوية العامة. ويعقد البرنامج، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، يوم الخميس المقبل، في مدينة الخبر. وقالت المشرفة على برنامج «مستقبلك المهني في الجمعية» لولوة الثاني، ل «الحياة»: «يواجه الطلبة المقبلون على التخرج، نقصاً في الثقافة حول كيفية الالتحاق في التخصص المناسب»، مضيفة أن «إدارة التربية رشحت 300 طالب، و200 طالبة، في 70 مدرسة، للمشاركة في البرنامج، ونقل تصوراتهم ومقترحاتهم حول مستقبلهم المهني، وكيفية الحصول على وظيفة، من خلال التعرف على التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ومدى تأثير المهارات الذاتية والالتحاق في الدورات التدريبية على المستقبل الوظيفي للطالب». وأوضحت الثاني، أن «ثمانية أكاديميين ذوي خبرة، يشاركون في البرنامج، للتعريف في التخصصات الجامعية. كما سيتم التعريف في التخصصات المتاحة التي تدرس حالياً، والتغييرات التي طرأت على التخصصات. ويعرض كل أكاديمي خلال 20 دقيقة، التخصص والفرص الوظيفية له، والمسمى الوظيفي بعد الانتهاء من الدراسة، والمواد الدراسية فيه». وأردفت انه سيتم «فتح باب المجال إلى الطلبة من خلال المداخلات، للتعرف على المشكلات التي يواجهونها أثناء الدراسة الثانوية. كما ستقدم محاضرة بعنوان «صعوبات يمكن مواجهتها في المستقبل»، مبينة ان البرنامج يسعى إلى «التخلص من الحيرة التي تصيب الطلبة في اختيار التخصصات الجامعية». وأضافت «هناك قصور من جانب الأجهزة التعليمية، في تعريف الطلبة بالتخصصات الجامعية. كما توجد لدى البعض مفاهيم خاطئة حول الالتحاق في التخصص، فالبعض يتخصص بسبب ضغط اجتماعي، وآخرون من باب التقليد، والغالبية مجبرون بسبب ندرة التخصصات، وغياب فرص منوعة. وبعض الطلبة يعرفون التخصص اسماً وليس مضموناً. ونسعى من خلال البرنامج إلى تخليص الطلبة من الأفكار الخاطئة. كما سنقدم ما يسمى ب «معادلة النجاح»، التي تضم أربعة عناصر: الرغبة، والقدرة، والاستشارة والفرصة. ويتخلل ذلك استفتاء بين الطلبة، حول معرفتهم بالتخصصات الجامعية». وأبانت أن البرنامج «يحاكي عقول الأجيال المقبلة، التي هي ثروة ثمينة يجب الاعتناء فيها وتنميتها وتوجيهها واحترامها، فهذه العقول هي التي ستشكل في المستقبل القريب، العلامة الفارقة لمجتمعنا، فهي تمثل وقوداً لجميع محركات المؤسسات الوطنية على الأصعدة والقطاعات كافة». ولفتت الثاني، إلى أن هذا النشاط «هو الأول الذي تقوم به الجمعية من هذا النوع، بسبب حاجة المجتمع إلى التعرف على التخصصات في شكل عام، وأيضاً لرفع مستوى الوعي في الالتحاق في المجال الهندسي، وتحديداً البترول، وتأكيد أهمية تدريب الفتيات في هذا المجال، وذلك لندرة أعداد المهندسات، مقارنة في الذكور، وبخاصة بعد تذليل الصعوبات التي تواجه عملهن في هذا المجال، وذلك من خلال التقنيات والتكنولوجيا المتطورة، التي تمكن المرأة من العمل في مجال البترول، مع الحفاظ على أنوثتها، ومن دون الخروج عن تقاليد المجتمع وعاداته». وذكرت أن «غالبية أعضاء الجمعية يعملون في شركات البترول، و»أرامكو السعودية». ونسعى إلى إيصال رسالة حول أهمية التعليم، وضرورة الالتحاق في التخصصات المناسبة بصفة عامة، وبخاصة هندسة البترول»، مبينة أن الجمعية «بدأت في تقديم سلسلة دورات تدريبية، حول التنقيب عن البترول، وكيفية العمل في مجال هندسة البترول، ونتطلع إلى توطين وظائف المهندسين، في ظل ارتفاع معدلات البطالة».