أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الإثنين)، بدء «عصر جديد» من العلاقات مع الهند بعد توقيعه سلسلة اتفاقات مع هذا البلد الذي يزوره رئيس حكومة اسرائيلي للمرة الأولى منذ 15 عاماً. وعقد نتانياهو محادثات مع نظيره الهندي ناريندرا مودي الذي كان أول رئيس حكومة هندي يزور إسرائيل في تموز (يوليو) الماضي. ويرافق نتانياهو وفد تجاري كبير يضم ممثلين عن قطاعات التكنولوجيا والزراعة والدفاع. وهو أكبر وفد يرافق رئيس حكومة إسرائيلي إلى الخارج. وتصافح الرجلان بحرارة، متجاوزين التوترات التي شابت العلاقة بين البلدين بعد تصويت الهند مع أكثر من مئة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على قرار يدين اعتراف الولاياتالمتحدة بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وقال نتانياهو بعد المحادثات: «نبدأ اليوم عصراً جديداً في علاقاتنا». وأضاف: «كانت لدينا علاقات ديبلوماسية منذ 25 عاماً، لكن أمراً مختلفاً يحصل الآن بفضل قيادتكم وشراكتنا». وفي وقت سابق، أعلن نتانياهو أنه يشعر ب«خيبة أمل» من رفض الهند دعم الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، لكنه أكد أنه لن يجعل ذلك يفسد زيارته إلى هذه الدولة الآسيوية العملاقة. وتبلغ قيمة صادرات إسرائيل من المعدات العسكرية إلى الهند بليون دولار سنوياً. وأعلنت الهند الأسبوع الماضي أنها ستشتري 131 صاروخ أرض- جوّ من إسرائيل لحاملة الطائرات الأولى المصنوعة محلياً. لكن نيودلهي تريد تحقيق توازن في العلاقات مع إسرائيل إلى جانب دعمها التاريخي القضية الفلسطينية. وتجمع العشرات قرب السفارة الإسرائيلية احتجاجاً على زيارة نتانياهو اليوم. ويريد مودي إنهاء تصدر الهند لائحة الدول المستوردة معدات الدفاع في العالم وتشجيع الشركات الأجنبية نقل صناعة التكنولوجيا إلى شركات محلية لخلق فرص عمل في البلاد. وكانت الهند ألغت قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ «سبايك» إسرائيلية مضادة للدبابات بعدما قررت، على ما يبدو، تصنيعها بنفسها. ودعا مودي اليوم شركات الدفاع الإسرائيلية إلى «الاستفادة من تحرر نظام الاستثمار الأجنبي المباشر، للقيام بمزيد (من العمل) في الهند مع شركاتنا».