أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن إطلاق «مشروع قوافل التدريب الإلكتروني»، الذي يشمل حافلات مجهزة بأجهزة الحاسب الآلي وخدمات الإنترنت السريع ووسائل التعليم الإلكترونية الحديث، تجوب المناطق النائية والريفية لتدريب أبنائها، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة للإسهام في محو أمية الحاسب الآلي في القرى والهجر في المملكة. وأوضحت الوزارة، في بيان لها أمس، أنها تهدف إلى تمكين شرائح المجتمع في جميع أنحاء المملكة من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لردم الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد، وذلك بالتركيز على سكان المناطق الريفية. وكشف مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد القاسم ل «الحياة»، أن المشروع سيمتد إلى 5 أعوام، إذ سيتم تسيير أربع رحلات أسبوعياً، لافتاً إلى أن القافلات ستزور نحو 600 قرية وهجرة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين المتوقع يصل إلى أكثر من 36 ألف شخص فضلاً عن التأثير غير المباشر الذي سينتقل من خلالهم إلى أسرهم وبيئتهم المحيطة، مبيناً أن «فكرة الحافلات وطنية فكرة وتنفيذاً، إذ يعمل في مشروع قوافل التدريب الإلكتروني أيادٍ سعودية بنسبة 100 في المئة، سواءً في عمليات التدريب أو التطبيق أو المجالات الأخرى المساندة، وهي مبادرة بطعم سعودي كامل، وهي مفخرة للمشروع الوطني الرائد». وأضاف: «لا يخفى على الجميع أهمية دور فريق العمل وتميزه لنجاح هذا المشروع، لا سيما أن طبيعة المشروع تستدعي العمل في قرى وهجر متناثرة في مناطق المملكة المختلفة ووجود فريق عمل سعودي. ويهدف مشروع قوافل التدريب الإلكتروني، بحسب الوزارة، إلى المشاركة في محو أمية الحاسب والإنترنت في مناطق المملكة من خلال توفير التدريب الأساسي والمجاني على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات للأفراد، وذلك بالتركيز على المناطق الريفية ومحدودة الدخل من خلال العديد من المحاور الأساسية والفرعية والتي تنطلق منها هذه المبادرة. ويأتي التعريف بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات في المجتمع من أبرز هذه الأهداف إلى جانب التعريف بالاستخدامات المتعددة للاتصالات وتقنية المعلومات وتوفير البيئة التدريبية المناسبة لتعلّم المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي إلى جانب تيسير عملية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية، وتشجيع ساكني المناطق الريفية والقرى على التدريب على استخدام الحاسب والإنترنت، طبقاً للوزارة. وأشارت الوزارة، إلى أن المبادرة تستهدف بالدرجة الأولى طلاب الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة المتوسطة في التعليم العام، والذين ليس لديهم خبرة في استخدام الحاسب الآلي، إضافة إلى ساكني المدن والمناطق الريفية والقرى والهجر من ذوي الدخل المحدود ومن لم تتسنّ له الفرصة لاكتساب مهارات استخدام الحاسب الآلي والإنترنت. وأبانت أن المبادرة ستطبق عن طريق عدد من الخطوات العملية منها ما يسبق البدء في التطبيق وأثنائه وبعده، إذ سيتم التدريب عن طريق فصل تدريبي متحرك مع التجهيزات اللازمة من مواد تدريبية ومدرب والموارد البشرية المساندة تتنقل بين المدن والقرى ضمن آلية تحرك تحددها الوزارة وتبقى في كل مكان أسبوع واحد، وسيتم تقديم أربع دورات تدريبية وبواقع 16 متدرباً لكل دورة في استخدام الحاسب والإنترنت وذلك بمعدل 10 ساعات تدريبية لكل دورة خلال الأسبوع.