أصيب خمسة شباب في منطقة الشونة الشمالية عندما منعت قوات الأمن الأردنية امس اكثر من 500 شاب وشابة أردنيين، بينهم 40 تركياً، من التوجه إلى جسر الملك حسين على نهر الأردن في ذكرى نكبة فلسطين. وقال شهود إن ثلاثة أردنيين أصيبوا بالإغماء واثنان أصيبا بهراوات الأمن. وكان الشباب الذين ينتمون إلى حركة 15 آذار توجهوا إلى منطقة الأغوار الأردنية المحاذية لنهر الأردن في محاولة لعبور الجسر، إلا أن قوات الأمن منعتهم وحصرتهم في ساحة قريبة من نصب شهداء الكرامة وضربت طوقاً امنياً لمنعهم من الخروج، وعندما حاولوا الفكاك من الطوق تصدت لهم قوات الأمن وأصابت العديد منهم. وهتف الشباب على بعد 12 كيلومتراً من جسر الملك حسين «الشعب يريد إنهاء الاحتلال»، و«الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«على القدس رايحين شهداء بالملايين»، و«لا يا بلادي على الموت ولا المذلة». وكان الأردنيون والأتراك اعتصموا ساعات قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان قبل أن تأخذهم الحماسة إلى الأغوار الأردنية بخمسة باصات اعدوها لمحاولة الوصول إلى الجسر، رغم كثافة قوات الأمن التي أغلقت ساحة النصب التذكاري لشهداء الكرامة. وقال مصدر امني انه لن يسمح بمرور الباصات باتجاه الجسر لخطورة الأمر على الشباب. وأشار أحد الشباب إلى أن ما حصل السبت من منع قوات الأمن وصولهم إلى منطقة جسر الملك حسين «لا يزيدنا إلا إصراراً لتحقيق يوم نفير على حدود فلسطين بمشاركة البلاد العربية المجاورة لدولة فلسطينالمحتلة». وكانت مجموعة أطلقت على نفسها «شباب 15 آذار» عملت طوال الأشهر الثلاثة الماضية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) للإعداد للفعاليات في ذكرى النكبة التي بدأت السبت في منطقة الشونة الشمالية قرب نصب شهداء معركة الكرامة، ونقلت إلى عمان امس أمام السفارة الإسرائيلية. ووقف الشباب ساعات امس أمام السفارة الإسرائيلية رافعين الأعلام الأردنية والفلسطينية والتركية، فيما رفع زملاؤهم الأتراك صور شهداء «أسطول الحرية» الذين قتلتهم إسرائيل قبالة شاطئ غزة في أيار عام 2010.