توقع أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف مساء أمس (السبت)، قرب تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي في منظمة «يونيسكو». وقال: «إن هذه المحافظة ضاربةٌ في عمق التاريخ وفي جذوره من مئات السنين، وهذا الأمر يتطلب منا جميعاً توحيد الجهود للمحافظة على هذا التاريخ المهم، والحفاظ عليه من العبث». وأضاف أمير الشرقية خلال حفل العشاء الذي أقامه في قصر البندرية بالأحساء: «إن طموحنا لن يقف عند هذا الحد، فطموحنا أن نرى هذه الواحة الغناء، مليئة بما تستحق من مشروعات تنموية، وتلبى احتياجات أهلها». ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد للأهالي، مؤكداً أن الأحساء لها مكانةٌ خاصة في قلب قادة هذه الدولة، منذ عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) الذي كان «يأنس بالبقاء فيها، والالتقاء بأهلها والاستماع لهم، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده»، مؤكداً أن خادم الحرمين وولي العهد حريصان على أن تشمل مسيرة تنمية الأحساء، على غرار بقية المناطق والمحافظات، ضمن حرصهما على أن تكون مسيرة التنمية في المملكة شاملةً ومتوازنة. وذكر أن لهذه المحافظة «تاريخٌ عريق، وضمت حضارات متعددة، تجاوزت الألفي عام، ثم توجت هذه الحضارة العريقة والممتدة بدخول أهل الأحساء في الإسلام طواعيةً فأعز الله الإحساء وأهلها بالإسلام، وأصبحت منارةً مضيئةً في الجزيرة العربية وتاريخها العريق الذي لا يُقدر بثمن». وأستطرد قائلاً: «أهل الأحساء كرام النفوس، دمثوا الأخلاق، لينوا المعشر، وكريموا الوفادة، طلقاء الوجوه، فالضيف في الأحساء لا يشعر بالغربة، وزائر الأحساء دائماً يرغب في العودة لزيارتها، فالإنسان الأحسائي مجبولٌ على الكرم وحسن الخلق، ولا تكاد تخرج من مجلس من مجالس الأحساء إلا وقد اكتسبت فائدةً أو معرفة، ومشاعري تجاه الإحساء مشاعر المحب لها ولأهلها». إلى ذلك، عقد الأمير سعود بن نايف بقصر البندرية في الأحساء أمس (السبت)، اجتماعاً مع المجلس البلدي في الأحساء، واستمع إلى الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل تطوير العمل البلدي والنهوض به. واطلع على إنجازات المجلس للعامين الماضيين، والرؤية الجديدة للمجلس خلال الفترة المقبلة، التي تركز على التفاعل مع المواطن من خلال الزيارات الميدانية، وتفعيل الرقابة والإقرار، والشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات، مشيداً بما يبذله المجلس من جهود أسهمت في تنمية الأحساء وتطورها الملحوظ. ونوه أمير الشرقية بحرص الدولة على أن تقوم المجالس البلدية بالدور المأمول منها، وأن تسهم بشكلٍ فاعل في دعم مسيرة العمل البلدي والتنموي، مؤكدا أهمية الالتزام بأنظمة المجالس البلدية وعدم تجاوزها، والتنسيق مع الأمانة في جميع الموضوعات المتعلقة بعمل المجلس، والعناية بالأولويات والاحتياجات التنموية للمحافظة وقراها، وفتح قنوات فاعلة للتواصل مع المواطنين والاستماع لمرئياتهم وملاحظاتهم بشكلٍ مباشر، والاستفادة من التقنية في ذلك. ودشن الأمير سعود بن نايف حسابات المجلس البلدي على منصات التواصل الاجتماعي، التي يسعى المجلس من خلالها للتواصل مع المستفيدين، والاستماع لملاحظاتهم ومقترحاتهم، وإطلاع المستفيدين على جهود المجلس وتوصيات الاجتماعات الدورية التي يعقدها.