أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن عدد الإبل في المملكة بلغ 1,4 مليون رأس، واستحوذت منطقة الرياض على نصيب الأسد ب322 ألف رأس. وأوضح المدير العام لإدارة خدمات الثروة الحيوانية في «وزارة البيئة» إبراهيم قاسم ل«الحياة»، أن عدد الإبل في المملكة وصل إلى 1,4 مليون رأس منها 66,1 في المئة يوجد في الحيازات الحيوانية غير الزراعية، فيما تستحوذ منطقة الرياض على النسبة الأكبر بنحو 322,579 رأساً، تليها الشرقية ب 256079 رأساً، ثم منطقة مكةالمكرمة في المرتبة الثالثة ب200241 رأساً. وحول دور الوزارة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 1439ه المقام حالياً شمال شرقي الرياض، أكد قاسم أنه دور رقابي يتمثل في الإشراف الطبي البيطري على جميع الإبل المشاركة، مضيفاً: «يبرز دورنا من خلال فحص وترقيم جميع الابل قبل موعد المهرجان بقرابة الشهر استعداداً لتفويجها ونقلها الى موقع مهرجان الابل في الرمحية وعند انطلاق فعاليات المهرجان يبدأ عمل الفرق البيطرية عند مداخل بالفرز للمهرجان وفحصها والتثبت من أرقامها والكشف على العبث والغش باستخدام أحدث التقنيات مثل اجهزة سونار». وأشار إلى أن الوزارة تشارك هذا العام بعيادة بيطرية متخصصة للإبل وكذلك بعشر عيادات بيطرية متنقلة، إضافة للمختبر البيطري المتنقل، فضلاً عن وجود فرق الإرشاد البيطري في قرية المهرجان في معرض التوعية والتثقيف. وحول تعداد المربين ومالكي الإبل المسجلين لدى وكالة الثروة الحيوانية؛ أكد قاسم أن عددهم بلغ 60 ألفاً، موزعين في جميع مناطق المملكة، فيما وصل عدد العيادات البيطرية التابعة للوزارة الى 177 عيادة، لافتاً إلى أن الدور الرئيس لوكالة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة يتمثل في الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمملكة وتنميتها وذلك بتقديم الخدمات البيطرية المميزة من خلال تلك العيادات بجميع مناطق ومحافظات المملكة، إضافة إلى العيادات البيطرية المتنقلة المجهزة لتقديم الخدمات البيطرية السريعة عند الحاجة. ونوه إلى أن الوزارة اعتمدت نهجاً جديداً بمسمى (الصحة الواحدة) بحكم الارتباط الوثيق في ما بين صحة البشر وارتباطها بصحة الحيوان وسلامة المبيئة، مشيراً إلى أن هذا الارتباط بينهما يتضح في الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان أو الطيور الى الإنسان أو العكس والتي من الممكن أن تكون فايروسية، أو بكتيرية أو طفيلية أو فطرية. وبين أن العلماء يؤكدون أن أكثر من ستة من كل عشرة أمراض معدية في البشر تنتشر من الحيوانات، ما يبين أهمية دور الإدارة كخط دفاع أول عن صحة الحيوان والإنسان وسلامة البيئة بالمملكة. وأكد أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أنهت أخيراً ترقيم ما يقارب 200 ألف رأس من الإبل، معتبراً أن النجاح في هذا المشروع يعد نواةً لترقيم بقية الأعداد من الإبل والثروة الحيوانية في المملكة، إذ يجري حالياً عمل دراسة استشارية لوضع آليات الترقيم للثروة الحيوانية بما في ذلك الإبل، وستنتهي هذه الدراسة في غضون الأشهر الستة المقبلة، مبيناً أنه بناء على توصيات هذه الدراسة سيتم البدء في مشروع وطني لترقيم الثروة الحيوانية بالمملكة وهو أحد مشاريع مبادرة السيطرة والتحكم في الامراض الحيوانية ضمن برنامج التحول الوطني 2020.