توصلت رسالة ماجستير صادرة عن جامعة نجران إلى حلول علمية لتعزيز تطوير مهارات تعليم «ذوي صعوبات التعلم»، داعية إلى أهمية تدريب معلمي اللغة العربية والمشرفين التربويين على استخدام استراتيجية المهمات المتقطعة لاستخدامها في تدريس مقرر القراءة والمقررات الأخرى بوجه عام. وأوصت الدراسة التي أجراها الباحث علي محمد آل منامس للحصول على شهادة الماجستير من كلية التربية بحلول علمية لتعزيز تطوير مهارات تعليم «ذوي صعوبات التعلم»، ومن أهم تلك التوصيات عرض مهارات الفهم القرائي وفق استراتيجيه المهمات المتقطعة، لتوفير فرصة التعلم النشط والحوار والمناقشة بين بعض الطلاب من ذوي صعوبات التعلم داخل المجموعة الواحدة وبين المجموعات الأخرى من جهة، وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى، ليسهل استيعاب المقروء واستنتاج دلالاته. وتضمنت التوصيات استخدام أساليب التقويم المتنوعة المتبعة في استراتيجية المهمات المتقطعة، لكونها تسهم في زيادة دوافعهم للتعلم، وتحقق لديهم فهماً صحيحاً للمهارات، إضافة إلى التأكيد على تدريب معلمي اللغة العربية والمشرفين التربويين (صعوبات تعلم) على استخدام الاستراتيجية، لاستخدامها في تدريس مقرر القراءة والمقررات الأخرى بوجه عام. وأشارت إلى الاهتمام بتغيير البيئة الصفية وفق استراتيجية المهمات المتقطعة، لكونها تسهم في تنوع الأنشطة القرائية الموجودة في الكتاب المقرر على الطلاب، إضافة إلى مواجهة الفروق الفردية بين طلاب الصف الرابع الابتدائي ذوي صعوبات التعلم، وتعليمهم وفقاً لقدراتهم وإمكاناتهم. يذكر أن استراتيجية المهمات المتقطعة تقوم على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتألف من ثلاثة إلى خمسة طلاب، وتقسيم الدرس إلى مهمات فرعية تتناسب وحجم تلك المجموعات، ويقوم أفراد كل مهمة فرعية بإتقانها والعودة إلى المجموعة الأساسية لتبادل الخبرات في ما بينهم.