أكد رئيس قسم التطوير المهني في إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد المدني، أهمية تأهيل المشرفين التربويين على «التدريب»، ليتمكنوا من إيصال خبراتهم العلمية والعملية للمعلمين العاملين بالميدان التربوي. وأشار إلى أن إدارة التدريب تستهدف مئة مشرف تربوي كل عام، لتدريبهم على كيفة «التدريب» ضمن دورات متخصصة موزعة على مستويات عدة، ليكونوا «مدربين قادرين على أداء مهماتهم». وقال المدني، في ختام دورة تدريب المدربين للمشرفين التربويين، التي أقيمت في مركز التدريب التربوي بالظهران أخيراً، واستمرت أربعة أيام: «إن الهدف العام من الدورة إكساب المشرفين المهارات التدريبية التي تجعل المشرف قادراً على التدريب. ويتم خلالها عرض مهارات عدة من بينها التعامل مع أنماط المتدربين المختلفة والتغذية الراجعة، وغيرها من المهارات المتعلقة بالإلقاء، والتهيئة وكل ما يحتاجه المدرب المبتدئ». بدوره، أوضح مدير مركز التدريب التربوي بالظهران راشد حماد الدوسري، أن الدورة التي قدمها المدرب الدكتور خالد المدني، «تمثل المستوى الأول من تدريب المدربين». وأشار إلى أن تنظيم هذه الدورة جاء بناء على «حاجة الميدان التربوي إلى تأهيل أكبر عدد من المدربين المؤهلين القادرين على إكساب بقية العاملين بالميدان التربوي المهارات اللازمة كل بحسب اختصاصه»، موضحاً أن المتدرب في هذه الدورة يحصل على شهادة حضور 16 ساعة تدريبية، تضاف إلى رصيد ساعات المتدرب. إلى ذلك حققت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية المركز الأول في اختبار «القدرات العامة» للبنين والبنات للعام الحالي. وأظهر تحليل النتائج حصول طلاب وطالبات الشرقية على المركز الأول في هذه الاختبارات. ودعا المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبدالرحمن المديرس، أسرة التربية والتعليم في المنطقة إلى «بذل المزيد من الجهد في تطبيق معايير جودة العملية التربوية والتعليمية، وتنمية قدرات الطلاب والطالبات ورفع مستوياتهم التحصيلية، مع التركيز على تفعيل استراتيجيات التعلم الفعال وتنمية مهارات التفكير العليا». وأكد المديرس أهمية «التركيز في تنفيذ نشاطات تشجع الطلاب والطالبات على مهارات التعلم الذاتي والتفاعلي، وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم الفكرية واللغوية والعلمية المتنوعة». وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم «تعمل بجد واجتهاد على توظيف القيم التربوية والتعليمية ودعمها، من خلال اهتمامهم برسالة التعليم وتهيئة السبل المحفزة على التميز والتفوق والإبداع وصقل المواهب المبدعة في الميدان التعليمي بالتشجيع ومنحهم الجوائز التي تزيد من مستوى إبداعهم». وأضاف أنها «وضعت في خططها لتنفيذ هذه القيم أسساً وقواعد وفق رؤية ورسالة واضحة رسمتها، بهدف الارتقاء المستمر بجودة مخرجاتنا التربوية والتعليمية، ووصولاً للريادة عبر التعليم والقيم الأصيلة التي يعتز بها الجميع، ويأتي في مقدمتها المواطنة والإتقان والإبداع وكان نتاج ذلك تعدد الإنجازات التي حققها طلابنا وطالباتنا على المستوى المحلي والعالمي في المجالات كافة».