كشفت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، أن ميليشيات الحوثيين الانقلابية خطفت نجلي وحفيد رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي العام» يحيى الراعي، واحتجزتهم كرهائن للضغط عليه ومنعه من المغادرة، فيما دعا البرلمان العربي الحوثيين إلى التراجع عن الانقلاب والتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية على دول الجوار، مؤكداً دعمه مبادرة مبعوث الأممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ. وأوضحت مصادر مقربة من الراعي أن عملية الخطف تمت بعد دهم منازل قيادات في «المؤتمر» خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن «الميليشيات رفضت الإفراج عن المخطوفين لكنها وعدت بتحسين ظروف اعتقالهم». وكان الحوثيون شددوا إجراءاتهم الأمنية حول منزل الراعي وعززوا عمليات المراقبة لتحركاته خشية هروبه من صنعاء. وتخشى الميليشيات الانقلابية مغادرة الراعي العاصمة صنعاء، إذ ترى أنه آخر ورقة سياسية تراهن عليها لعقد جلسات برلمانية لمصلحتها بعد قتلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتحقيق المصالحة والسلام في اليمن. وقال رئيسه الدكتور مشعل السلمي، في تصريح أمس، إن «البرلمان العربي يدعم جهود السفير إسماعيل ولد الشيخ لتحقيق المصالحة والسلام في اليمن». وطالب السلمي، ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران بالتراجع عن الانقلاب والدخول في محادثات جادة مع السلطة الشرعية، والتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية على دول الجوار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وفي صنعاء، اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية منازل ثلاثة من التجار بعد يوم واحد من اقتحام عدد من شركات الصرافة ونهب كل ما فيها من أموال. وأفاد مصدر محلي في العاصمة بأن «الميليشيات اقتحمت منازل التجار في حي الصافية ونهبت أموالهم، ونقلتها على متن سيارات تابعة لجهاز الأمن القومي». وكانت العاصمة شهدت إغلاقاً تاماً لمحال الصرافة، بعد قيام الميليشيات بنهب عدد منها خلال اليومين الماضيين. وتدعي الميليشيات الحوثية أنها تقوم بتلك الخطوة لمنع انهيار الريال اليمني. إلى ذلك، وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية بهدف دعم الرعاية الطارئة للحياة ورعاية الأمهات وحديثي الولادة في المكلا (محافظة حضرموت). وذلك لضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية الطارئة الأساسية والمنقذة حياة النازحين والمجتمعات المضيفة.