موسكو - يو بي آي - طالب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، في رسالة وجهها أمس إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس روسيا - الحلف الأطلسي (ناتو)، بضمانات لبلاده حول سلامة الدرع الصاروخية الأوروبية. وشدّد على أن قمة مجلس روسيا «الناتو» في لشبونة وفرت فرصة لإنشاء شراكة استراتيجية مبنية على مبادئ التكافؤ، ووحدة الأمن والثقة المتبادلة والشفافية والوضوح. وأشار إلى استعداد روسيا لتحمل قسط من مسؤولية صيانة الاستقرار الاستراتيجي والأمني، والذي يشمل إنشاء درع صاروخية مشتركة في أوروبا. وكتب في الرسالة أن «منظومة الدرع الصاروخية الأوروبية لا يمكن أن تكون فاعلة وحيوية، إلا اذا شاركت روسيا في شكل متكافئ فيها»، وطلب «ضمانات موثوقة» بألا تقوض الدرع الصاروخية في أوروبا الاستقرار الاستراتيجي أو تستهدف أي طرف. وبعد خلاف امتدّ سنوات، اتفقت روسيا مع «الناتو» خلال قمة الحلف في لشبونة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على التعاون في شأن الدرع الصاروخية، لكن الجانبين لا يزالان يختلفان في شأن كيفية تطبيق الدرع، إذ يفضل «الناتو» درعين منفصلين يتبادلان معلومات، فيما تدفع روسيا في اتجاه اعتماد نظام مشترك. وكانت روسيا اتفقت في قمة لشبونة ايضاً مع الولاياتالمتحدة على التعاون في البرنامج الأوروبي للدرع الصاروخية، في حال قدم الحلف ضمانات لها بأن هذه المنظومة لن تتوجه ضدها ولن تستهدف ترسانتها النووية. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الروسية شقيقين من «جماعة التبليغ والدعوة الإسلامية» المحظورة، وذلك في عملية نفذتها في مدينة أستراخان (جنوب) ذات الغالبية المسلمة، والتي تستهدفها هجمات إرهابية يشنها متطرفون منذ التسعينات من القرن العشرين. وأوضحت أن الشقيقين اعترفا بمحاولة تجنيد مسلمين لتنفيذ نشاطات متطرفة، مشيرة الى ان عمليات البحث والدّهم كشفت وجود أسلحة مع الشقيقين ووثائق تتضمن أفكاراً جهادية متطرفة. وقالت إن «الشقيقين نشرا أفكاراً أصولية في المسجد المركزي بأستراخان، ودعوَا الى كره جميع من لا يشاطرهما هذه الأفكار.