كرة السلة اللبنانية حاضرة بقوة في البطولة الأندية العربية التي تنطلق الأحد في مدينة بني ياس الإماراتية وتستمر حتى 25 أيار (مايو) الجاري، مع مشاركة بطل لبنان وحامل اللقب العربي فريق الرياضي، إضافة الى وصيفه المحلي فريق الشانفيل. وقد دعم الفريقان صفوفهما بأفضل ما يكون على الصعيد الأجنبي، مع سماح نظام البطولة بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب. وبناءً عليه، سيعتمد الرياضي على الثلاثي نايت جونسون ولورين وودز والمصري إسماعيل أحمد، الى جانب مجموعة لاعبيه اللبنانيين. أما الشانفيل، فقد استعاد جاي يونغبلود بعد انتهاء فترة توقيفه شهراً بسبب تعاطيه مواد منشطة بطريقة غير مباشرة ومن دون معرفته بذلك، عبر تناوله مكمّلات غذائية تحتوي على مواد محظورة. وتأتي الاستعانة بيونغبلود بعد الأداء المخيّب لبديله تايرون أندرسون في سلسلة نهائي بطولة لبنان. وسيلعب يونغبلود إلى جانب لي بنسون، الذي تألق في سلسلة مباريات نصف النهائي، خصوصاً على الصعيد الدفاعي مع تميزه بالكرات المرتدة التي ناهز عددها المئة في ثلاث مباريات، لكن بنسون لم يستطع تقديم المستوى ذاته أمام الرياضي في النهائي الذي عرف كيف يحدّ من قوته، لكن لا شك أنه سيمثّل دعماً قوياً للشانفيل في البطولة العربية. أما اللاعب الأجنبي الثالث في الفريق، فسيكون لاعب الحكمة غارنيت طومسون، الذي إرتأى المدرب غسان سركيس الاستعانة بخدماته بعد المستوى الجديّ الذي قدمه في البطولة، ولحاجته إلى لاعب يشغل مركزه. وسيقود التشكيلة فادي الخطيب، الذي عادت الأمور إلى مجاريها مع ناديه بعد الأزمة التي حصلت نتيجة رغبته في اللعب مع الرياضي في بطولة آسيا في الفيليبين، وإتفاقه مع بطل لبنان الذي أدرج إسمه في اللائحة الأولية المؤلفة من 24 لاعباً التي يطلبها الاتحاد الآسيوي، قبل أن تخفض الى النصف قبل انطلاق البطولة. وما أثار استياء الشانفيل هو عدم إبلاغهم مسبقاً نية الرياضي تسميته، ما وتّر الأجواء بين الفريقين، خصوصاً مع مطالبة الشانفيل بمبلغ 25 ألف دولار في مقابل السماح للخطيب باللعب مع الرياضي، هذا إضافة الى المبلغ الكبير الذي سيتقاضاه الخطيب من بطل لبنان في مقابل خدماته. لكن الأمور عادت الى نصابها بعد اتفاق الناديين على صيغة معينة. وستبدأ مباريات الفريقين اللبنانيين في البطولة العربية الاثنين، إذ سيلعب الرياضي مع فريق الدارالبيضاء المغربي فيما سيلعب الشانفيل مع الساحل الكويتي. وستفتتح البطولة غداً الأحد بلقاءي بني ياس الإماراتي المضيف وأهلي سُداب العُماني، كما سيلعب فريق جمعية سلا المغربي مع الغرافة القطري، علماً أن فريق الاتحاد السكندري المصري انسحب من البطولة بسبب مشاكل فنية ومادية، فيما دعّم فريق العلوم التطبيقية الأردني صفوفه في شكلٍ مميز، وبات لديه لاعبي المنتخب الأردني جميعهم الذيين شاركوا في بطولة العالم الأخيرة في تركيا، باستثناء راشيم رايت، بعد أن ضمّ إلى صفوفه الشقيقين زيد وإسلام عباس إضافة إلى أسامة داغلس وأيمن دعيس، كما تعاقد مع الأميركيين جميل واتكينز الذي لعب في صفوف الحكمة لفترة وجيزة في مستهل بطولة لبنان الأخيرة، ورايان كيلي. وعلى صعيد بطولة آسيا التي ينشد الرياضي لقبها، الوحيد الذي ينقص سجله، لم يحسم المدير الفني فؤاد أبو شقرا إسمي اللاعبين الأجنبيين اللذين سيشاركان مع الفريق. ولكن في نظرة إلى التشكيلة المدعومة بالخطيب، يمكن الاستنتاج أن النجم اللبناني سيحل مكان الأميركي نايت جونسون كونهما في المركز ذاته، أي سيتم الإعتماد على الأميركي لورين وودز والمصري إسماعيل أحمد، المشاركين في البطولة العربية. الجلاء في آسيا2011 وقبل ساعات من مغادرته بيروت، تسلّم فريق الرياضي كأس بطولة أندية غرب آسيا التي أحرزها للمرة الثالثة، إثر عدم حضور الجلاء السوري إلى عمّان لخوض المباراة الخامسة الفاصلة في السلسلة النهائية، بعدما تعادل الطرفين بمبارتين لكل منهما. وإتخذ الاتحاد المعني خلال اجتماعه أول من أمس في بيروت قراراً بحق نادي الجلاء بعد تخلّفه عن الحضور الى اللقاء الخامس، قضى بالسماح له بالمشاركة في بطولة آسيا من باب "الروح الرياضية" وعدم حرمان فريق أمراً حققه بجهده على أرض الملعب، عبر قرار اتُّخذ في المكاتب، لكن الاتحاد سيحرم الجلاء المشاركة في النسختين المقبلتين من البطولة وغرّمه مبلغ 30 ألف دولار.