أفادت صحيفة «بليتس» الصادرة أمس في بلغراد، أن حلف شمال الأطلسي يبحث إجراء خفض كبير على مراحل في قواته العاملة في كوسوفو تحت اسم (قوات حفظ السلام الدولية - كفور) البالغ عددها حالياً 15 ألف جندي، وذلك نتيجة استمرار هدوء الوضع بعد عشر سنوات على التدخل العسكري للحلف ضد صربيا. وأشارت الصحيفة، إلى أن الخفض «سيتم على مدى عام أو عامين، وعلى ثلاث مراحل بدءاً من كانون الثاني (يناير) المقبل، حتى يصل العدد إلى 2300 عنصر، في حال تواصل الاستقرار السياسي والأمني». ويسعى الحلف الأطلسي في ظل الأوضاع الطبيعية الراهنة، إلى «إعطاء مجال العمل في كوسوفو للبعثة الأمنية الأوروبية، التي بدأت انتشارها التدريجي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وحققت نجاحاً جيداً حتى الآن من خلال التعاون مع الأطراف المعنية في الإقليم». وكانت قوات الأطلسي انتشرت في كوسوفو بعد انسحاب القوات العسكرية الصربية في حزيران (يونيو) 1999. وأعلنت الغالبية السكانية الألبانية في كوسوفو الاستقلال في شباط ( فبراير) 2008، لكن صربيا بدعم من حليفتها روسيا (التي منعت انضمام كوسوفو إلى الأممالمتحدة من خلال استخدامها حق النقض - الفيتو - الذي تتمتع به في مجلس الأمن) رفضت الاعتراف بهذا الاستقلال على رغم اعتراف أكثر من 50 بلداً به ومساعي الولاياتالمتحدة ودول نافذة في الاتحاد الأوروبي لإقناع بلغراد للقبول بهذا الاستقلال واقامة علاقات مصالحة بين صربيا ودولة كوسوفو.