صدر في الجزائر للمرة الأولى في تاريخها اليوم (الأربعاء) بيان رسمي باللغة «الأمازيغية» بعد ست سنوات من اعتمادها لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية. وصدر البيان «الأمازيغي» عن وزارة الداخلية بخصوص قرعة الحج للموسم المقبل والتي تبدأ غداً. وكتب البيان الذي نقله موقع «كل شيء عن الجزائر»، بالحرفين «اللاتيني» و«التيفيناغي» (الحرف الأصلي للأمازيغية)، وسط جدل قائم حول الحرف الذي يجب أن تكتب به سواء العربي أم اللاتيني أم التيفيناغي. وكانت وزارة التربية أجازت قبل سنوات، استعمال الأحرف الثلاثة في المدارس التي تدرس فيها اللغة. وتنتهج السلطات سياسة جديدة في التعامل مع أمازيغ الجزائر وتتحذ قرارات تصب في مصلحتهم بدءاً باللغة التي يتحدث بها أكثر من ثلث المواطنين. وشهدت منطقة القبائل ذات الغالبية الأمازيغية، حراكاً شعبياً في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، بعدما علّق البرلمان الجزائري مشروع قانون لتعميم الأمازيغية على المستوى الوطني. إلا أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استجاب لمطالبهم، متخذاً سلسلة قرارات أبرزها: إنشاء أكاديمية وطنية للغة الأمازيغية، وإعلان رأس السنة الأمازيغية يوماً وطنياً، والذي يصادف في 12 كانون الثاني (يناير) من كل سنة. وكذلك عقد الوزير الأول (رئيس الحكومة) أحمد أويحيى الأحد الماضي اجتماعاً وزارياً مصغراً ناقش تفعيل تدريس الامازيغية وإعداد مشروع انشاء الأكاديمية. ومنح الحكومة الجزائرية هذه الامتيازات إلى أمازيغها، دفع بأمازيغ المغرب إلى مطالبة حكومتهم بالسير على نهج الجزائر، فيما لا تزال أقليات أمازيغية في ليبيا وتونس تطالب بالسماح لها بتعليم لغتها.