نيقوسيا - ا ف ب - انفرد المنتخب البرازيلي لكرة القدم بالصدارة بعد فوزه الصعب على شريكه السابق الباراغواي 2-1 أمس (الخميس) في ريسيفي، وواصلت تشيلي زحفها نحو النهائيات، في حين مني المنتخب الأرجنتيني بهزيمة جديدة أمام مضيفه الإكوادوري صفر-2 ضمن الجولة ال14 من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي ستستضيفها جنوب أفريقيا. وعزز المنتخب البرازيلي موقعه في الصدارة برصيد 27 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام تشيلي، في حين تراجعت الباراغواي الى المركز الثالث بعدما تجمد رصيدها عند 24 نقطة، وبقيت الأرجنتين رابعة برصيد 22 نقطة، لكنها باتت مهددة من الإكوادور التي انفردت بالمركز الخامس مستغلة سقوط شريكتها السابقة الأوروغواي في فخ التعادل أمام مضيفتها فنزويلا 2-2. في المباراة الأولى على استاد «جوزيه ارودا دو ريغو ماسيال» في ريسيفي وأمام 56672 متفرجاً، تابع المنتخب البرازيلي صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما حسم الجولة أمام ضيفته الباراغواي لمصلحته 2-1. وعانى المنتخب البرازيلي الأمرّين لتحقيق الفوز خصوصاً في الشوط الأول، لأن الباراغواي كانت الطرف الأفضل وكادت تفتتح التسجيل في مناسبتين الأولى عندما سدد كارلوس بونيه كرة قوية ارتدت من العارضة، والثانية من تسديدة طائرة لاوسفالدو مارتينيز تصدى لها حارس مرمى انتر ميلان جوليو سيزار ببراعة (21). ولم تتأخر الباراغواي في افتتاح التسجيل عندما حصلت على ركلة حرة انبرى لها سلفادور كاباناس، فحولها المهاجم ايلانو بالخطأ داخل مرمى جوليو سيزار (25). وانتفضت البرازيل بحثاً عن التعادل، وانبرى مدافع برشلونة الإسباني دانيال الفيش لركلة حرة فوق العارضة (28)، قبل أن ينجح مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي روبينيو في إدراك التعادل في الدقيقة (40) بطريقة رائعة إثر تمريرة عرضية من الفيش. ومنح نيلمار التقدم للبرازيل بعد 4 دقائق من انطلاق الشوط الثاني، مستغلاً كرة مرتدة من أحد المدافعين. في المقابل، تابعت الباراغواي التي تصدرت الترتيب لفترة طويلة، نتائجها المخيبة في الآونة الأخيرة، وفشلت في تحقيق الفوز في المباراة الرابعة على التوالي، إذ منيت بثلاث هزائم أمام الأوروغواي وتشيلي والبرازيل، وسقطت في فخ التعادل مرة واحدة أمام الإكوادور. وفي سانتياغو، تابعت تشيلي عروضها الرائعة بقيادة مدربها الأرجنتيني مارتشيلو بيلسا، وأكرمت وفادة ضيفتها بوليفيا برباعية نظيفة. وانتظرت تشيلي الدقيقة (43) لافتتاح التسجيل بواسطة جان بوسيغور، وعزز ماركو استرادا بهدف ثان، قبل أن يضيف الكسيس سانشيز الهدف الثالث، ثم اختتم المهرجان بهدف رابع. وفي كيتو التي ترتفع 2850 متراً عن سطح البحر، تابع المنتخب الأرجنتيني سقوطه من المرتفعات، ومني بالخسارة الثانية بعد الأولى المذلة في لاباز 1-6 أمام بوليفيا في الأول من نيسان (أبريل) الماضي. وهي الخسارة الثانية للأرجنتين بقيادة مدربها الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا، فباتت تواجه خطراً كبيراً من الإكوادور نفسها على المركز الرابع المؤهل مباشرة إلى النهائيات، إذ تفصلها نقطتان فقط عن الإكوادور صاحبة المركز الخامس الذي يخوض صاحبه دوراً فاصلاً مع رابع الكونكاكاف. وكان المنتخب الأرجنتيني صاحب الأفضلية في الشوط الأول، وكان بإمكانه حسم نتيجة المباراة بالنظر الى الفرص السهلة التي سنحت أمام مهاجميه، خصوصاً نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي أهدر فرصة سهلة في الدقيقة العاشرة إثر تلقيه كرة عرضية من مدافع ريال مدريد الإسباني غابريال هاينتسه، ومهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كارلوس تيفيز، الذي حصل على ركلة جزاء إثر عرقلته من الحارس مارسيلو ايليزاغا، فانبرى لها الأول بنفسه وتصدى لها الثاني منقذاً منتخب بلاده من هدف محقق. ونجحت الإكوادور في افتتاح التسجيل بتسديدة رائعة لوالتر ايوفي بيسراه من 20 متراً في الزاوية اليسرى البعيدة لاندوخار. وتابعت الإكوادور ضغطها على الأرجنتين، ونجحت في إضافة الهدف الثاني عبر البديل بابلو بالاسيوس من تسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة، مستغلاً تهاون الدفاع الأرجنتيني في تشتيت الكرة. وانفردت الإكوادور بالمركز الخامس برصيد 20 نقطة، مستغلة سقوط شريكتها السابقة الأوروغواي في فخ التعادل أمام مضيفتها فنزويلا 2-2. وعززت كولومبيا حظوظها في احتلال المركز الخامس بعدما ارتقت إلى المركز السابع برصيد 17 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف الإكوادور، علماً بأنهما سيلتقيان في قمة ساخنة في بوغوتا في الجولة ال15 في الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل.