وقَّع مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي ورئيس مجلس إدارة جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحساء عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون، اتفاق تعاون مشترك بين الجمعية والجامعة يشمل عدداً من المجالات التعليمية والبحثية والعلمية وخدمة المجتمع. وقال مدير الجامعة: «تتيح هذه الشراكة الفرصة أمام الجامعة لتسخير قدراتها وإمكاناتها لدعم الجمعية والفئات المستفيدة منها، وتفعيل الأدوار البنّاءة والإيجابية على المستوى التعليمي أو البحثي أو خدمة المجتمع»، مشيداً ببرامج وأنشطة الجمعية وما تضطلع به من خدمات ومشاريع تُعين ذوي الإعاقة على إبراز قدراتهم وإمكاناتهم. واستعرض السعدون العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الجمعية والجامعة، وتتمثل في شراكات عدة مميزة، مشيراً إلى أن الاتفاق من شأنه تأطير العمل المؤسسي بين الطرفين للاستفادة من هذا الصرح وما يقدمه من خدمات بات أثرها جلياً على المجتمع الأحسائي، إلى جانب عمل الجمعية الدؤوب في تحقيق مبدأ الشراكة وترسيخ التعاون الإيجابي في كل ما من شأنه تمكين ذوي الإعاقة، مقدماً شكره لإدارة الجامعة على تجديد الاتفاق الذي يعبِّر عن عمق العلاقة ومتانتها بين الصرحين. وقدم عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا الدلامي، عرضاً موجزاً عن محاور وبنود الاتفاق، الذي شمل التعاون في مجالات بحثية وأكاديمية، وكذلك في مجال تنمية الموارد البشرية، إلى جانب التعاون في مجال التدريب العلمي وخدمة المجتمع، الأمر الذي من شأنه تحقيق رؤية ورسالة الجمعية في جميع مجالاتها بما يتسق مع تطلعاتها، ووظائف الجامعة الثلاث في مجالات البحث العلمي أو التدريس أو خدمة المجتمع. تلت ذلك مناقشة آلية تفعيل وتعزيز أطر التعاون بين الجامعة والجمعية. بدوره، أكد المدير العام لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة عبداللطيف الجعفري، أن هذه الشراكة ومثيلاتها تهدف إلى الارتقاء بالخدمات التعليمية والتدريبية والوظيفية والتوعوية التي يحظى بها الأشخاص ذوو الإعاقة، عملاً بتوجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم إلى كل ما من شأنه خدمة هذه الشريحة، الأمر الذي من شأنه تحقيق مبدأ التفاهم البنّاء وتعزيز التعاون الإيجابي، منوهاً إلى أن هذه الشراكة تعد ميثاق شرف يحدد أطر التعاون والأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الجمعية والجامعة.