اندلعت مواجهات مسلحة أمس (الجمعة) في الغرب الليبي قرب الحدود مع تونس، ما أدى إلى غلق موقت لمعبر راس جدير نقطة العبور الرئيسة بين البلدين، بحسب مسؤول محلي. ووقعت المواجهات بين مجموعتين مسلحتين تؤكدان ولاءهما لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من المجتمع الدولي. وقال مسؤول محلي في مدينة زوارة الليبية الساحلية (100 كيلومتر غرب طرابلس) إن «تحالف مجموعات مسلحة شكلته أخيراً حكومة فايز السراج لتأمين القسم الغربي من ليبيا، هاجم مجموعات اخرى قرب معبر راس جدير». واضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن «الهدف من الهجوم هو السيطرة على معبر راس جدير، حتى وان كانت المجموعات التي تتولاه مؤيدة لحكومة الوفاق». وأكد قائد التحالف اسامة الجويلي أمس الهجوم لقناة «218 ت في» الليبية، مشيرا الى انه يملك تفويضا من حكومة السراج لتأمين المنطقة. واغلق المعبر موقتاً «لضمان امن المسافرين»، وفق ما اضاف، من دون ان يوضح ما اذا تم تنسيق الهجوم مع حكومة الوفاق الوطني. وقال مصدر أمني تونسي «لم يسمح إلا لبعض التونسيين العائدين من ليبيا بالعبور الى تونس مساء امس واليوم (الجمعة)». وتعتبر التجارة مع ليبيا مصدرا رئيساً للرزق لسكان الجنوب الشرقي التونسي، وضمنها التهريب. وأشارت السلطات التونسية إلى صعوبة التفاوض مع الاطراف الليبية، بسبب الفوضى التي تشهدها البلاد.