باتت خدمة البث التدفقي «سبوتيفاي» تضم 70 مليون مستخدم يدفعون اشتراكات، وفق ما أعلنت المجموعة السويدية التي تستعد، وفق وسائل إعلام، لطرح أسهمها في البورصة. وارتفع عدد المشتركين في «سبوتيفاي» 10 ملايين منذ تموز (يوليو) الماضي. وفي المقابل، بقي العدد الإجمالي لمستخدمي الخدمة الأولى عالمياً في مجال الموسيقى بالبث التدفقي (يشمل الذين يستخدمون النسخة المجانية من التطبيق التي تعرض عليها إعلانات) ثابتاً بحدود 140 مليوناً. وعلى سبيل المقارنة، كانت «آبل ميوزيك»، وهي المنافس الأبرز ل «سبوتيفاي» وأطلقت عام 2015، تضم حتى أيلول (سبتمبر) الماضي 30 مليون مشترك. وأتى هذا الإعلان في وقت قدمت المجموعة مستندات لهيئة الأسواق المالية الأميركية تمهيداً لطرح أسهمها في بورصة نيويورك في آذار (مارس) أو نيسان (أبريل) المقبل عبر إدراج مباشر بدلاً من اكتتاب عام، كما أفادت وسائل إعلام أميركية. وتسمح هذه الوسيلة غير التقليدية بالتخلص من بعض القيود والتكاليف المرتبطة بقنوات الاكتتاب المعهودة، لكن خطر تقلب أسعار الأسهم يكون أكبر. ووفق الإعلام، تقدر راهناً قيمة «سبوتيفاي» التي تحتفل قريباً بالذكرى العاشرة لإطلاقها، بنحو 20 بليون يورو. وتقدمت أخيراً مجموعة موسيقية أميركية بشكوى ضد «سبوتيفاي»، مطالبة إياها ب1.6 بليون دولار بحجة أنها لم تدفع الرسوم الخاصة بأكثر من 10 آلاف قطعة موسيقية. في المقابل، هيمن المغني والمؤلف الموسيقي البريطاني إد شيران على خدمة «سبوتيفاي» للبث الموسيقي التدفقي في العام 2017، مع الاستماع أكثر من 3.1 بليون مرة لألبومه «ديفايد» في العالم كما اعلنت المنصة الموسيقية. وأصبحت أغنيته «شايب أوف يو» الأغنية التي استمع اليها اكثر عدد من المرات في العالم عبر «سبوتيفاي» مطيحة أغنية «وان دانس» لمغني الراب الكندي درايك التي هيمنت لقرابة السنة. وتمثلت كل الأنواع الموسيقية في الأعمال التي يتم الاستماع عليها، إلا أن الراب سجل ارتفاعاً بلغ 74 في المئة. فاحتل درايك المرتبة الثانية في حين حل الأميركي كندريك لامار في المركز الرابع. واحتل المرتبة الثالثة مغني «ار اند بي» الكندي «ويكند». وسجلت الموسيقى اللاتينية أداء جيداً، فقد زادت عمليات الاستماع اليها اكثر من الضعفين خلال سنة بفضل أغان ضاربة باللغة الإسبانية مثل «ديسباسيتو». وللسنة الثالثة على التوالي كانت ريهانا اكثر الفنانات التي يُستمع الى اغانيها عبر «سبوتيفاي» مع انها لم تصدر اي عمل جديد خلال السنة المنصرمة.