تصدرت قصة نجاح برنامج «نقدّرها» لإدارة الهدر الغذائي فعاليات المائدة العربية المستديرة الخامسة حول الانتاج والاستهلاك المستدام، والتي نظمتها جامعة الدول العربية بالقاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة وجرت فعالياتها على مدار ثلاثة أيام بعنوان «من خطط العمل إلى التنفيذ»، بمشاركة كوكبة من المسؤولين والقادة التنفيذيين والخبراء العالميين ومن الوطن العربي. ويهدف «نقدرها» إلى الحد من هدر الطعام في المملكة، إذ يعتبر هذا الاتفاق الأول من نوعه على مستوى العالم الذي وقع بين شركة من القطاع الخاص وبرنامج المنظمة الدولية. وشاركت مجموعة صافولا بورقة عمل خلال الجلسة السادسة للمؤتمر، والتي خصصت لمبادرات القطاع الخاص في الاستهلاك والإنتاج المستدام، وأدارها المنسق الإقليمي لكفاءة الموارد بالأممالمتحدة للبيئة بتريك موستجي. وقام المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة طارق إسماعيل، وأمين مجلس الإدارة في مجموعة صافولا خلال فعاليات المؤتمر بتقديم ورقة عمل أوضح خلالها جهود المجموعة في إدارة الهدر الغذائي والحد منه التي تتمثّل في «برنامج نقدّرها» أحد برامج عالم صافولا مظلة الاستدامة وبرامج المسؤولية الاجتماعية بالمجموعة، وواحد من أولى قصص النجاح على المستوى الإقليمي، والتي تنبع من إيمان المجموعة العميق بدورها في خلق برامج مُستدامة لمعالجة بعض التحديات الاجتماعية والبيئية والذي أطلقته صافولا بالتعاون مع برنامج هيئة الأممالمتحدة للبيئة. وأكد طارق أن «برنامج نقدّرها» هو برنامج مُستدام يهدف إلى معالجة هدر الطعام في المملكة بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية، موضحا أن البرنامج يستهدف شريحتين أساسيتين هما فئة الأسر والمنازل وقطاع المطاعم والفنادق والمقاهي. وبيّن أن الشراكة بين «صافولا» و«برنامج الأممالمتحدة للبيئة» تهدف إلى الحصول على أكبر قدر من التأثير على مستوى المملكة، إذ حصلت صافولا على المساعدة التقنية لتقديم المنهجية والأفكار والنماذج الخاصة بحفظ الأغذية والحد من النفايات الغذائية. وبيّن خلال مشاركته أن صافولا وقعت في إطار سعيها إلى تنفيذ «برنامج نقدرها» شراكات استراتيجية مع جهات عالمية ومحلية عدة مثل منظمة (راب) البريطانية وكذلك قامت بالتعاون مع البنك السعودي للطعام (إطعام)، والذي أثمر بدوره عن إصدار دليل إرشادي ونصائح للعاملين في قطاع المطاعم والفنادق والمقاهي، كما تضمن الاتفاق مع بنك الطعام توفير مليون حاوية لحفظ الطعام وإعادة الاستفادة منه بشكل آمن ووفقا لأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية. يذكر أن المائدة المستديرة الخامسة تعتبر المحفل المثالي للأمم المتحدة للبيئة والوكالات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص لعرض مبادراتها وبرامجها وشراكاتها التي يمكن أن تفيد البلدان العربية. وحظي المؤتمر بمشاركة المسؤولين الحكوميين وشركات القطاع الخاص وممثلي الصناعة والمجتمع المدني والأكاديميين والخبراء الدوليين، ووكالات الأممالمتحدة المعنية. وهدف الاجتماع إلى تنفيذ الاستهلاك والإنتاج المستدامين على المستوى الوطني ومستوى المدن «من خطط العمل إلى التنفيذ»، ومناقشة التقدم الذي أحرزته البلدان في سعيها نحو تحقيق أهدافها الوطنية في إطار تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة. واستعرض المؤتمر العديد من المحاور ذات الصلة مثل إعداد سياسات وأدوات الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وتبادل المعلومات، والتجارب الناجحة والدروس المستفادة من خطط العمل الوطنية، والتحديات والفرص التمويلية، وكذلك استعراض قصص النجاح ومبادرات القطاع الخاص. وعقدت أولى جلسات المائدة المستديرة حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة العربية في عام 2008 في الإمارات، وتبلورت خلال الاجتماع الاستراتيجية العربية للإنتاج والاستهلاك المستدامين، وتم بعد ذلك عقد اجتماعات عدة نتج منها التصديق على الاستراتيجية من مجلس الوزراء العرب المسؤولين، كما وافق مجلس شؤون البيئة على عقد اجتماع المائدة المستديرة على فترات منتظمة.