انضم عدد من الحرفيين والحرفيات من ذوي الإعاقة إلى مبادرة مركز الإبداع الحرفي، التي تأتي من ضمن المبادرة التي إعلان عنها في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي نظمه النادي. وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خالد الفريدة خلال اجتماعه بمشرف نادي الحي للتربية الخاصة والمهتم بشؤون ذوي الإعاقة عبدالله الزبدة: «إن الإعاقة هي إصرار وصناعة الأمل، ومن هذا المنطلق سيكون لذوي الإعاقة نصيب في مركز الإبداع الحرفي بعد ما أبرزوا من مواهب مبدعه تعرفنا عليها خلال مبادرة (صناع الأمل تحدوا الإعاقة) بنسخته الثانية». وأكد أن مركز الإبداع يعد من الخطوات المهمة للحرفيين في المملكة على وجه العموم، وهي تعد ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، مضيفاً أن دمج فئة ذوي الإعاقة في هذا المركز يعطي إضافة إلى احتضان شريحة غالية من المجتمع تزخر بعدد من المواهب والحرفيين، والمركز سيساعدهم في تطوير صناعاتهم عبر الورش العديدة التي ستقام عبر المتخصصين، الأمر الذي سيسهم في انتشار وتسويق منتجاتهم على مستوى عالٍ، ويعد ذلك كله رافداً اقتصادياً يدعم دخل الحرفيين وأسرهم. وذكر أحد المهتم بشؤون ذوي الإعاقة عبدالله الزبدة: «مما لا شك فيه أن هذه المبادرة مهمة لدعم ذوي الإعاقة حرفياً ومادياً، وخصوصاً أن الأشخاص ذوي الإعاقة يفوق إنفاقهم عن الشخص العادي بسبب مستلزماتهم اليومية، التي فرضتها عليهم الحياة نتيجة الإعاقة»، مضيفاً: «إننا ندعم مثل هذه المبادرات بتشجيع الحرفيين من ذوي الإعاقة سواء أكانوا ذكوراً أم أناثاً للالتحاق في مركز الإبداع الحرفي التي تخدم هذه الفئة وتمكينهم وتطوير مواهبهم بوجود مدربين يجيدون التعامل معهم في تدريب الأصم والكفيف وذوي الإعاقة الحركية بحكم الكثير من الحرفيين من هذه الفئة، فهذا المركز يقدم رسالة نبيلة، فكثيراً من علمائنا الأجلاء وأعلام تراثنا كانوا يحترفون بأيديهم حتى عرفوا بحرفهم التي يمارسونها، وما منعهم هذا من العلم ولا من علو المقام، بل زادهم رفعة وتشريفاً، وبلا شك الحرف اليدوية ضرورة لنهضة الفرد والمجتمع». وعبر مدير نادي الحي للتربية الخاصة زياد العتيبي عن تفاؤله بهذه المبادرة التي ستساعد ذوي الإعاقة على الوصول إلى منتج حرفي أكثر تطور، وتشجيع الحرفيين المبدعين على مزاولة حرفهم بصورة دائمة ومستقرة، وإيجاد منافذ لتسويق منتجاتهم على زبائن المحافظة والسائحين طوال العام.