تتابع مطارات المنطقة، ومن ضمنها «مطار دبي الدولي» الأكثر ازدحاماً في العالم لجهة المسافرين الدوليين، تسجيل نمو كبير في حركة الرحلات وحجم المسافرين والشحن، وتبقي بالتالي على الطيران المدني في بقعة الضوء. ولكن الأوقات المتغيرة والتوسع الجامح في المطارات، لا يخلو من التحديات، نظراً إلى تزامنها مع نمو هائل في المرافق القائمة. وتتصدر مسألة إدارة الحركة الجوية لائحة التحديات القائمة والمستقبلية، في وقت تسعى هيئات المطارات والطيران المدني إلى إيجاد منصات ذات معنى للتداول حول الحلول الفعالة. وتمكن اقتصاد الإمارات من دحرجة الكرة عندما أطلق عام 2017 أول هيكل جوي في العالم بالارتكاز في شكل تام على الملاحة القائمة على الأداء المتسق مع مواصفة الملاحة «أرناف-1». ويُتوقع أن يساعد هذا المشروع على تلبية الطلب المتوقع على الحركة الجوية حتى عام 2022، كما سيساعد شركات الطيران على توفير 15 مليون دولار لجهة استهلاك الوقود في العام الأول. وتعمل الجهات المنظمة لمعرض المطارات لتطلق خلال العام الحالي «منتدى مراقبة الحركة الجوية» كحدث يتم تنظيمه بالتزامن مع هذا المعرض التجاري السنوي ذائع الصيت، نظراً إلى قلق الهيئات المعنية ومتطلبات السوق المتزايدة. ورحب اللاعبون في هذا القطاع ب «منتدى مراقبة الحركة الجوية» كجزء من أكبر معرض لصناعة المطارات في العالم، مع الأخذ في الاعتبار توقعات نمو الحركة الجوية والاستثمارات في المطارات والمرافق ذات الصلة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، التي أطلقتها «المنظمة الدولية للطيران المدني»، و «الاتحاد الدولي للنقل الجوي»، و «منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية». وقال المدير العام ل «هيئة دبي للطيران المدني» الرئيس التنفيذي ل «مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية» محمد عبد الله أهلي: «يأتي تنظيم منتدى مراقبة الحركة الجوية ضمن فاعليات معرض المطارات في الوقت المناسب، وسيشكل هذا المنتدى منصة يمكن من خلالها مناقشة القضايا والاهتمامات المتكررة التي تهم جميع أصحاب المصلحة». وكان «معرض المطارات»، الذي يستمر 3 أيام وتنظمه شركة «ريد الشرق الأوسط للمعارض» في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض»، استقطب في أيار (مايو) الماضي أكثر من 350 عارضاً من 90 بلداً، إضافة إلى 7500 مشارك. وسيحظى «معرض المطارات» الأضخم من نوعه في العالم والذي وصل الآن عامه ال18 بفاعليات تتم بالتزامن معه، وهي أمن المطارات، والنساء في الطيران، ومنتدى قادة مطارات العالم. وتساهم صناعة الطيران بأكثر من 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، إذ يُتوقع أن تتجاوز حركة النقل الجوي 5200 حركة جوية يومياً بحلول عام 2030، وأن تستقبل مطارات دبي أكثر من 100 مليون مسافر بحلول عام 2020. وتوقعت «الهيئة العامة للطيران المدني» تسجيل نحو 1.85 مليون رحلة جوية سنوياً من الإمارات وإليها بحلول عام 2030. وتوقعت «المنظمة الدولية للطيران المدني» أن تشهد حركة الطائرات في المنطقة بحلول عام 2030 نمواً سنوياً نسبته 5.2 في المئة، واستقبال مطارات الخليج العربي نحو 450 مليون مسافر بحلول عام 2020. ويُتوقع أن يصل عدد المسافرين جواً في الشرق الأوسط إلى 517 مليون مسافر بحلول عام 2036، وأن تصل قيمة السوق العالمية لمعدات مراقبة الحركة الجوية إلى 4.23 بليون دولار بحلول عام 2020، وفقاً لإحدى دراسات السوق. وتوقع «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» سفر 7.8 بليون شخص جواً عام 2036، ما يمثل تقريباً ضعف عدد الأشخاص المتوقع سفرهم جواً عام 2017 والمقدر بنحو 4 بلايين مسافر.