كان موسم 2008 شاهداً على ولادة تاريخ جديد في نادي النصر، وذلك عند تكليف الأمير فيصل بن تركي حينها رئيساً للنادي بعد استقالة الرئيس السابق آنذاك الأمير فيصل بن عبدالرحمن، ولكن المكلف فيصل بن تركي واصل المسير واستمر رئيساً بالتزكية، وتحدى وأعاد النصر إلى طريق المنافسة مجدداً، بل إنه صعد به إلى القمة، فأصبحت الرياضة السعودية تضج باسم «كحيلان»، اللقب الذي أطلقته جماهير الفريق على رئيسها، الذي غيّر مفاهيم المنافسة محلياً حينما أخذ بيد «العالمي» ونهض به، ولكن البقاء في القمة أمر ليس سهلاً، وخطأ بسيط، تبعه آخر أكبر، حتى تحولت الأخطاء إلى جسيمة في النصر، فكان التحول السلبي المفاجئ، الذي هبط بحامل لقب الدوري مرتين متتاليتين إلى المركز الثامن مباشرة، ومن هنا عاد النصر إلى دائرة الخلافات والشك، فخسر كل المسابقات التي شارك بها لاحقاً. إدارة الأمير فيصل بن تركي واجهت ضغوطاً مضاعفة هذا الموسم تحديداً من أجل عودة الفريق، وبعد سلسلة من النتائج المتعثرة والقضايا الدولية، والتحقيقات من هيئة الرياضة، قرر رئيسها تركي آل الشيخ حلَّ مجلس إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي، لارتكاب الأمين العام السابق سلمان القريني مخالفات، تجاوز من خلالها اللائحة، وبعد ثبوتها وعلم الإدارة بتلك المخالفات، أصبحت إدارة الأمير فيصل بن تركي جزءاً من الماضي، ف«سلمان» الذي كُتبت معه نهاية إدارة سابقة، سلمان جديد تُكتب معه صفحات «صفراء» جديدة، بحاضر مسجل باسم رجل الأعمال سلمان المالك، وهو رئيس نادي النصر المكلف من هيئة الرياضة. المالك دخل المجال الرياضي منذ قرابة عقد، وكانت أبرز أعماله رعاية «ركاء القابضة»، التي يترأسها، دوري الدرجة الأولى، وترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، كما أنه عضو شرف في أكثر من نادٍ، ليجد نفسه اليوم رئيساً لنادي النصر صاحب الشعبية الكبيرة، والإنجازات، الذي قدم نجوماً تاريخيين للكرة السعودية، المالك أبدى مسؤولية كبيرة من أجل الحفاظ على مكتسبات الإدارة السابقة، وثقة المسؤولين في هيئة الرياضة باختياره رئيساً، وشدد على أنه سيخدم النصر بكل ما لديه، حتى يعود إلى منصات التتويج قريباً.