أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في رسالتها لمناسبة العام الجديد، أن «2018 سيكون عام الثقة المتجددة والفخر بالنسبة الى بريطانيا» التي تواجه تحدي الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت). وقالت: «كان 2017 عام التقدّم بالنسبة الى بريطانيا في اطار المرحلة الأولى من مفاوضات بريكزيت، ويجب ان نواصل هذا التقدم في 2018 نحو اقتصاد مناسب للمستقبل ومجتمع قوي وأكثر انصافاً للجميع. ومهما كانت التحديات التي قد نواجهها، أعلم أننا سنتغلب عليها». لكن غرف التجارة البريطانية التي تمثل آلاف الشركات في أنحاء البلاد، حذرت من ان التجار يفقدون صبرهم في انتظار توضيح ما سيحدث بمجرد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. واعتبرت ماي «ان نجاح بريكزيت أمر بالغ الأهمية، لكنه لن يكون الحد الأقصى لطموحاتنا»، موضحة انها تريد «نهجاً متوازناً» للإنفاق العام. وأشارت إلى محاولتها القضاء على التحرش في اماكن العمل، وكل التعصب والتمييز في المجتمع. على الصعيد الدولي، اعلنت ماي ان بريطانيا ستعمل لمعالجة ملفات التطرف وتغيّر المناخ والنفايات البلاستيكية في المحيطات. وفي 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أضطرت ماي الى قبول استقالة نائبها وحليفها المقرب داميان غرين الذي أقرّ بأنه كذب في شأن اكتشاف مشاهد إباحية في جهاز الكومبيوتر الخاص به، ما جعلها أكثر عزلة على رأس الحكومة. وكان غرين فعلياً احد الداعمين النادرين بلا شروط لماي التي تدير حكومة منقسمة في شأن «بريكزيت»، ويجب ان تثبت سلطتها لحسم ملفات اساسية في المفاوضات في شأن العلاقة المستقبلية بين بلادها والاتحاد الأوروبي.