أخلي مبنى البرلمان البريطاني في وستمنستر بلندن، بعدما دوّت صفارات الإنذار الخاصة باندلاع حريق. لكن النواب والعاملين عادوا إلى المقر بعد فترة وجيزة، في وقت نفى فريق الإطفاء بالعاصمة تلقي أي بلاغ عن اندلاع حريق داخل المبنى، او توجه عناصره الى الموقع. في المقابل، أعلنت إدارة الإطفاء في لندن ان عناصرها نجحوا في السيطرة على حريق شب في مبنى بمنطقة كامدن ماركت. وأوضحت ان النيران اشتعلت في الطوابق الأول والثاني والثالث وسطح المبنى، وأن أكثر من 70 رجل إطفاء وعشر عربات إطفاء توجهوا الى الموقع. ولم يُعرف سبب الحريق، ولم تكشف معلومات عن سقوط جرحى أو ضحايا. واندلع حريق في مناطق تخزين بسوق منطقة كامدن ماركت ومتاجرها عام 2008، ما ألحق أضراراً بمنازل مجاورة، وحتم اغلاق جزء كبير من السوق لشهور. ومنذ الحريق الهائل في برج غرينفيل السكني المؤلف من 24 طابقاً بلندن 14 حزيران (يونيو) الماضي والذي حصد 80 قتيلاً على الأقل تشهد مدن بريطانيا الرئيسية إجراءات أمن مشددة وجهوداً لتحسين منظومة منع نشوب الحرائق. وأعقب ذلك اعلان رئيسة الوزراء تيريزا ماي فشل 120 برجاً آخر في اختبارات السلامة الحكومية الخاصة بتركيب مادة معينة في البناية تمنع انتشار الحرائق. على صعيد آخر، رفض حزب العمال طلب ماي مساعدتها في تأمين الغالبية البرلمانية المطلوبة لتمرير قرارات حكومتها الخاصة بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت). وقال زعيم الحزب جيريمي كوربين عشية خطاب تلقيه ماي في مناسبة مرور سنة على توليها رئاسة الوزراء، والذي ستدعو فيه الى «مساهمة حزب العمال في مهمة انجاز خروج مناسب لبريطانيا، وليس فقط انتقادها»: «تثبت ماي انها تفتقد الأفكار، وحكومتها غير مؤهلة بالتالي لإدارة شؤون البلاد». واعتبر اعضاء آخرون في حزب العمال المعارض ان ماي اثبتت فشلها في قضايا أخرى وليس «بريكزيت» فقط، وبينها التصدي للإرهاب وحقوق العمال واعتماد استراتيجية اقتصادية مناسبة». اما داميان غرين، نائب ماي، فقال ان «تعاون المعارضة واجب في مفاوضات بريكزيت».