ينتظر كثر من محبي الموضة والصحافيين والفنانين والمصممين وغيرهم كل سنة عروض الأزياء التي تنظم في مدن مختلفة وتشمل الأزياء اليومية وفساتين السهرة والأعراس... إلا أن أكثر العروض شهرة وجذباً للاهتمام هو عرض «فيكتورياز سيكريت» للثياب الداخلية النسائية الذي يُنفَق عليه الكثير من الأموال، وتُجرى التحضرات له من سنة إلى أخرى. يجذب عرض «فيكتورياز سيكريت» ملايين المتابعين والمتابعات، وترافقه حفلات مباشرة لمغنين عالميين، فيشعر الحضور بأنه في كرنفال موسيقي تشارك فيه أجمل عارضات العالم. أما المعروضات، فتضم ملابس داخلية مرصعة بالأحجار الكريمة الملونة والمبهجة. ووراء هذه الواجهة الاحتفالية البراقة كواليس تمتلئ بعمل مجهد ومتعب وفي الوقت نفسه مسلّ ومضحك. وفي هذا الإطار، عرض موقع «برايت سايد» بعض التحضيرات التي تحدث في كواليس عروض أزياء «فيكتورياز سيكريت». أولاً، من المنطقي أن تتمتع العارضات المشاركات في الحدث بأجسام رشيقة لتليق بالقطع المرصّعة بأجود أنواع الأحجار. لذلك، يتبعن في الأيام الأخيرة حمية غذائية قاسية جداً بالكاد تحتوي على الطعام. ثانياً، تسافر كل العارضات بطائرات زهرية (نسبة إلى لون الدار)، برفقة رعاة الحدث والعاملين والصحافيين والمدونين الذين سيحضرون العرض. ثالثاً، خلال الرحلة إلى موقع العرض، ترتدي العارضات ثياباً صممت خصيصاً لتلك الرحلة بما أن التصوير سيكون كثيفاً، وسيكنّ محط أنظار الجميع بعد وصولهن إلى الموقع. رابعاً، وراء الستار الكبير وقبل بدء العرض، تلبس العارضات أردية زهرية ويخضعن لجلسات تصوير، إضافة إلى تصوير أنفسهن «سيلفي». وتلك الأردية تصبح في متناول الجميع بعد العرض إذا أرادوا شراءها عبر الموقع الرسمي للدار. خامساً، في ما يخص عدد الأشخاص الذين يحضّرون للعرض فهو غير معروف، لكن الأرقام شبه الرسمية تفيد بأنه يصل إلى 100 شخص. أما بالنسبة إلى أدوات التجميل التي تستعمل فثمة تقريباً 40 زجاجة من مثبتات الشعر و150 أحمر شفاه. سادساً، بما أن العرض يبرز تفاصيل الجسم الدقيقة، تجلس كل عارضة مع متخصص في لون البشرة لإبراز الأماكن التي يجب إبرازها وإخفاء ما يجب إخفاؤه، كما يتعاونان على انتقاء الثياب التي يجب أن تعرضها بما يتناسب مع لون البشرة. سابعاً، قبل وضع الماكياج، يوفّر اختصاصيو التجميل تدليكاً خاصاً لوجوه العارضات لتبرز عضلاتها. أما وضع الماكياج وتسريح الشعر فيستغرق أكثر من 5 ساعات. ثامناً وأخيراً ، تختار الدار كل سنة عارضة لتعرض أفخر المعروضات المرصعة بالماس وبأحجار كريمة أخرى يقدر سعرها بمليوني دولار، وهذه السنة وقع الاختيار على البرازيلية ليس ريبيريرو لتعرضها. هذه الحقائق جزء بسيط من الأمور التي تحدث في كواليس عرض «فيكتورياز سيكريت» الذي تتنافس أهم العارضات على المشاركة فيه بسبب الشهرة التي يقدّمها لهن وعروض العمل التي يتلقينها بفضله.