تسعى المكسيك إلى نسيان خيبة التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014، والتعويل على نجاحات المشاركة في ألعاب لندن الأولمبية 2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم. لم تغب المكسيك عن كأس العالم منذ 1994، لكنها وقعت في مجموعة صعبة تضم البرازيل المضيفة، وحاملة اللقب خمس مرات، وكرواتيا والكاميرون. أمِلت المكسيك خيراً بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار وأوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الأولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في 10 مباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، إذ كانت من أعظم القوى طوال تاريخ التصفيات، ولطالما حجزت مقعدها إلى المونديال في أوقات باكرة. عجزت عن حجز بطاقة أوتوماتيكية نحو نهائيات البرازيل 2014، خلافاً للولايات المتحدة وهندوراس وكوستاريكا، وكانت محظوظة لخوض ملحق عالمي ضد نيوزيلندا بعد فوز الأميركيين على بنما في الجولة الأخيرة من التصفيات، ولولا ذلك لكان المكسيكيون خسروا مئات الملايين من الدولارات من العقود التلفزيونية والشركات الراعية في بلد شغوف بالرياضة. أقال الاتحاد المكسيكي ثلاثة مدربين في 6 أسابيع، قبل التعاقد مع ميغيل هيريرا مدرب فريق أميركا بطل الدوري في 2013. فاجأ «أل تري» الجميع بأدائه السيئ، على رغم وجود مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» وصانع لعب فياريال الإسباني جيوفاني دوس سانتوس. كلفت الخسارة أمام هندوراس على ملعب أزتيك في أيلول (سبتمبر) 2013 المدرب خوسيه مانويل دي لا توري منصبه قبل ثلاث مباريات على النهاية، ثم أقيل لويس فرناندو تينا بعد مباراة واحدة. ونتيجة نجاحه مع نادي مونتيري، قاد فيكتور فوسيتيتش السفينة الخضراء في آخر مباراتين. لكن مرة جديدة تبدل المدرب، وكان قرار اعتماد ميغيل هيريرا المتوج مع نادي أميركا على لاعبين محليين فقط، أساسياً في سحق نيوزيلندا (9-2) بمجموع مباراتي الملحق والتأهل إلى النهائيات للمرة ال15. في خضم ذلك، سقطت في نصف نهائي الكأس الذهبية أمام بنما، وخرجت من الدور الأول لكأس القارات في البرازيل.