نيويورك، واشنطن - أ ف ب، موقع «سي إن إن» الإلكتروني - اعلنت شركة «غوغل» لمحركات البحث انها تعتزم خفض 200 وظيفة في المبيعات والتسويق في وحداتها حول العالم. وبررت تسريح الموظفين ب «التوسع السريع»، قائلة انها ستتيح للعمال المتضررين إيجاد فرص عمل جديدة داخل الشركة وخارجها. ونقل البيان عن نائب الرئيس الأول للمبيعات العالمية وتطوير الأعمال في الشركة أوميد كردستاني: «إننا ننظر في عدد من الخيارات المختلفة لكن في نهاية المطاف علينا إعادة هيكلة المؤسسات التابعة لنا لتحسين الفعالية والكفاية في العمل». وأضاف: «سنعطي كل شخص الوقت للعثور على وظيفة أخرى في الشركة وسنساعده في البحث خارجها». وانعكس الركود سلباً على عملاق البحث عبر الإنترنت، إذ خفضت الشركة الموازنات المخصصة للتكنولوجيا والدعاية، كما أجرت اول تسريح للموظفين في كانون الثاني (يناير) الماضي (100 موظف). وبلغ عدد الموظفين في «غوغل» في نهاية السنة الماضية أكثر من عشرين ألفاً، منهم نحو 8 آلاف في أقسام المبيعات. إلى ذلك، أعلنت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» الأميركيتان الذائعتا الصيت، انهما تنويان الغاء وظائف جديدة وخفض رواتب وطرح خطط للاستقالات الطوعية، لمواجهة تراجع العائدات الإعلانية. وأفادت «نيويورك تايمز» ان شركتها الأساسية «تايمز كومباني» تنوي خفض رواتب معظم موظفيها 5 في المئة في غضون تسعة اشهر، ابتداء من نيسان (ابريل) المقبل، وإعطاء 10 ايام اضافية من الإجازات، وصرف 100 موظف غير صحافي، اي 5 في المئة من العاملين فيها. وأوضحت ان خفض الرواتب سينسحب على الموظفين في صحيفة «بوسطن غلوب»، مشيرة الى ان خفض الرواتب 2.5 في المئة سيكون ضرورياً في بعض الصحف الأخرى ومواقع الإنترنت التابعة للمجموعة. وبلغ عدد الموظفين في «تايمز كومباني» حوالى 9346 في نهاية 2008، في مقابل 10710 قبل سنتين. وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» انها ستضع خطة جديدة للاستقالات الطوعية، هي الثانية لها خلال سنة، لخفض النفقات. وأوضحت ان الخطة الأخيرة للاستقالات الطوعية عُرضت على موظفيها الذين تناهز أعمارهم 50 سنة على الأقل ولديهم خمس سنوات من الخدمة. وقدم 231 موظفاً استقالات طوعية في السنة الماضية، ويبلغ عدد موظفي التحرير فيها 700 حالياً.