هبط الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر أمام سلة عملات رئيسة أمس، في وقت قفز اليورو والجنيه الاسترليني، ما جعل العملة الأميركية على مسار هبوط بنحو عشرة في المئة هذه السنة، وهو أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2003. وكان الدولار بدأ العام الجاري مرتفعاً، إذ سجل حينها المؤشر الذي يقيس أداءه في مقابل سلة تضم ست عملات رئيسة أعلى مستوى في 14 عاماً، وسط آمال في أن يطبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءات تصبّ في مصلحة النمو والتضخم. لكنه هبط بعد ذلك بفعل شكوك في قدرة ترامب، على المضي في تلك السياسات. وارتفع اليورو 0.25 في المئة، بعدما كان سجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1982 دولار في وقت سابق من اليوم. وقفزت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 14 في المئة أمام الدولار في 2017، وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2003. وعلى رغم انخفاض الاسترليني بأكثر من عشرة في المئة أمام الدولار منذ التصويت في حزيران (يونيو) العام الماضي، لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قفزت العملة البريطانية 9.5 في المئة هذه السنة، وهو أقوى أداء لها منذ عام 2009. وقفز الاسترليني أمس 0.5 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3511 دولار. وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى أدنى مستوى في عشرة أيام عند 112.56 ين، ويتجه إلى تكبد خسارة بنحو أربعة في المئة أمام العملة اليابانية هذا العام. ولم تسجل عملة بتكوين تغيراً عند 14500 دولار في بورصة بتستامب، بعدما هبطت ستة في المئة أول من أمس. وتتجه العملة إلى الارتفاع بنحو 1400 في المئة هذه السنة، وكانت عند مستوى قياسي قرب 20 ألف دولار قبل 12 يوماً. بالنسبة إلى الذهب، سجلت أسعاره أمس أعلى مستوى خلال شهر، واتجهت إلى أفضل أداء سنوي منذ عام 2010 بدعم من انخفاض الدولار والإقبال على شراء الأصول التي تنطوي على ملاذ آمن بسبب الضبابية السياسية عالمياً. وارتفع سعر الأونصة 0.1 في المئة في المعاملات الفورية إلى 1295.45 دولار. ولم يسجل المعدن الأصفر تغيراً يذكر في العقود الأميركية الآجلة عند 1297.50 دولار للأونصة. وزاد سعره أكثر من 12 في المئة خلال العام. ومؤشر الدولار منخفض بأكثر من تسعة في المئة هذا العام، ويتجه إلى أكبر خسارة سنوية منذ عام 2003. وساعد ذلك، الذهب على الصعود أكثر من خمسة في المئة من أدنى مستوى في نحو خمس سنوات، سجله في منتصف هذا الشهر، عندما بلغ 1235.92 دولار للأونصة.