أفادتا وكالة «الأناضول» الرسمية التركية اليوم (الجمعة)، بأن السلطات أوقفت منظم معرض للصور في أنقرة قتل خلاله السفير الروسي أندري كارلوف في كانون الأول (ديسمبر) 2016. وأمر قاض في أنقرة بوضع مصطفى تيمور أوزكان قيد التوقيف الاحترازي لمشاركته عمداً في جريمة قتل. وسبق أن أوقف أوزكان الذي نظم معرض صور لمشاهد طبيعية روسية في صالة عرض في حي جنقايا الراقي، في كانون الثاني (يناير) الماضي غير أنه أطلق سراحه لاحقاً. وقتل السفير الروسي في أنقرة أندري كارلوف (62 عاماً)، الديبلوماسي المخضرم من العهد السوفياتي، في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2016 بتسع رصاصات أطلقها عليه من مسافة قريبة جداً شرطي في ال22 من العمر يدعى مولود ميرت التينتاش كان خارج الخدمة في ذلك اليوم، خلال افتتاح المعرض. وقتل المهاجم برصاص عناصر من قوات الأمن وهتف عند اطلاق النار«الله اكبر» و«لا تنسوا حلب» التي كانت القوات السورية في ذلك الحين بصدد استعادتها بالكامل بدعم من الطيران الروسي. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الفور شبكة الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، العدو اللدود لأردوغان الذي يتهمه أيضا بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016. واعتقلت تركيا خمسة مشتبه بهم في مخطط الاغتيال قالت انهم مرتبطون بمنظمة غولن، وبينهم خير الدين ايدنباش، مدير شركة اعلام انتجت برنامجاً لتلفزيون «تي آر تي آفاز» القناة التلفزيونية الرسمية التركية للقوقاز، والضابط السابق في الشرطة رمضان يوجيل. ونددت كلاً موسكووأنقرة بعملية الاغتيال باعتبارها «استفزازاً» يهدف إلى تقويض التقارب في العلاقات بين البلدين بعد أزمة خطرة نجمت عن إسقاط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وتقف تركيا وروسيا على طرفي نقيض من النزاع في سورية. ففيما تدعم موسكو حكومة الرئيس بشار الأسد تؤيد أنقرة فصائل مقاتلة. غير أن الدولتين تقودان محادثات سلام سورية في آستانا ووافقتا على إقامة مناطق آمنة فيها.