أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية الاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية ب «سد النهضة» الإثيوبي، من أجل الوصول إلى توافق حول الخطوات القادمة في إطار «اتفاق إعلان المبادئ» الموقع في الخرطوم في آذار (مارس) 2015. أتى ذلك خلال استقباله القائم بأعمال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ووزراء لمناقشة ملفات عدة. وعرض وزير الخارجية سامح شكري على السيسي نتائج لقاءاته مع المسؤولين الإثيوبيين في أديس أبابا أول من أمس، والتي تناولت في شكل واضح وصريح تحديات تواجه مسار مفاوضات «سد النهضة» ومجمل عناصر الموقف المصري إزاءها. ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا اتفاق «إعلان مبادئ عشرة» تحكم التعامل بين الدول الثلاث حول السد، كان من ضمنها «عدم الإضرار بمصالح أي من الدول». وقال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي، إن «الاجتماع تطرق إلى إجراءات الحكومة والجهات المعنية استعداداً لاحتفالات نهاية العام، وتشمل زيادة تأمين المنشآت الحيوية والكنائس بما يضمن الحفاظ على سلامة المواطنين»، علماً بأن وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار كانا ضمن المشاركين. ولفت راضي إلى أن الاجتماع تناول أيضاً جهود الدولة لرعاية أبنائها المغتربين في الخارج، وضمان حقهم في الإدلاء بأصواتهم بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، باعتباره أحد الحقوق التي يكفلها لهم الدستور.