نادى الوفاءُ فلبى الفكرُ والقلمُ واستنطق القافَ تقديراً لكَ النغمُ فجئتُ أحيي لكَ الذكرى بقافية ميميّةٍ ثغرُها للكل مبتسمُ فأنتَ في الشعر صرحٌ شامخٌ ولنا نحن الشبابَ ومن هُم بعدَنا عَلمُ لو لم يكن فيك فن يستريح له قلبٌ وتسمو به الأخلاقُ والقيمُ ما لقّبوك (سمير الواد) في زمن فيه العمالقة الأفذاذ والقممُ غنيتَ للحمر والبيداء أغنية بها أشاد بك الأعرابُ والعجمُ وكنتَ صوتاً ندياً كالربيع إذا ما جاء غنّتْ هناك البيدُ والأكمُ وكنتَ بدراً إذا ما الليل قد بدأت سدولَه جئتَ فانزاحتْ بك الظلمُ وكنتَ في ساحة الإلقاء مدرسة تُلقي القصيد كعقد حين ينتظمُ أفنيتَ في الشعر والفن الأصيل هنا عمراً ولم يُثن عزماً عندك الألمُ حتى توقفَ قلبٌ عشتَ تحملُه ولم يعدْ فيه نبضٌ أو يسيلُ دمُ يسمو (أبا مخلدٍ) في الناس ذكرُكُمُ كما سَمتْ هاهنا في موطني الشيمُ لقد تبوأتَ في الإعلام منزلة كما تبوأ رأسَ القمة الهرمُ (أطيافُ) شِعرك لا زالتْ تُحدثُنا عن (العذارى) تداوي من به سَقَمُ أما يُقالُ: بأن الشبلَ من أسدٍ ومن هُمُ شابهوا الآباءَ ما ظَلمُوا أعادني الصوتُ لما جئتُ أسأله أبوكَ مَنْ ؟ فأجابَ: المُبدعُ العلمُ عرفتُ من نبرة في الصوتِ أنهما روحان ضمهما الإبداعُ والكرمُ هذا (سعودٌ) تعيد الأمس صورتُه وصوتُه العذبُ في ما قلتُه حَكمُ (عتيبةُ) اليومَ غنّي للورى بفم عذب إذا هُوَ غنى لم يُجِبْكِ فمُ فالصمتُ في حرم الإعجاب ديدنُنا والبعضُ في نُطقه من جهله ندمُ * قصيدة رثائية في الراحل الذيابي قرأها الشاعر خلال الأمسية.