أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن «معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الإسرائيلي»، وأعلن أن حركته ستقبل بنتائج الانتخابات المزمع إجراؤها خلال عام وفقاً لاتفاق المصالحة الفلسطينية، أياً كانت، موضحاً أن مطلب حركته هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة حرة ذات سيادة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس من دون مستوطن واحد ومن دون التنازل عن شبر واحد ومن دون التنازل عن حق العودة. وقال مشعل، في كلمته خلال الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، «قررنا أن ندفع كل ثمن من أجل إتمام المصالحة وتحويل النصوص الى واقع على الأرض. معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الإسرائيلي». وأضاف أن «المصالحة ليست بين حركتي فتح وحماس فقط لكنها بين جميع القوى الفلسطينية لنفتح صفحة جديدة في ما بيننا»، مشيراً إلى أن «حماس» بذلت كل جهد للوصول إلى هذه اللحظة من أجل الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وأراضي 48 والشتات وأرواح الشهداء والأسرى البواسل «الذين سنواصل سعينا من أجل الإفراج عنهم قريباً»، مشدداً على ضرورة إعادة اللحمة بين الدم الفلسطيني الواحد وأن يكون الفتحوي والحمساوي في طريق النضال لانتزاع الحقوق. وأضاف مشعل إن «صفحة الانقسام السوداء باتت خلف ظهورنا وتحت أقدامنا. وأعلن باسم حماس، ولعلي أعبر عن بقية الفصائل، أننا قررنا أن ندفع كل ثمن من أجل إتمام المصالحة وتحويل النصوص إلى واقع. فمعركتنا الوحيدة مع المحتل الإسرائيلي وليس بين أبناء الوطن الواحد». ودعا إلى «الاستعجال في الخروج من هذه اللحظة الصعبة من أجل أن نوحد الصفوف ونرتب بيتنا الداخلي في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير». وقال مشعل: «نريد مؤسسات وسلطة وقيادة واحدة، فنحن شعب واحد لنا هدف واحد، ولا بد أن تكون لنا مرجعية واحدة (...) نريد أن نتفرغ ونحن مصطفون معاً من أجل تحقيق الهدف الوطني المشترك». وأكد أن الفلسطينيين سيتفاهمون على إدارة قرارهم السياسي ومعركتهم مع المحتل الإسرائيلي. وزاد: «مستعدون للحوار والتفاهم حول رؤية مشتركة للمقاومة والقرار السياسي والحركة الديبلوماسية وانتزاع الاعتراف الدولي، فنحن مع المقاومة والعمل السياسي وانتزاع القرارات الدولية». وخاطب مشعل القيادة المصرية، قائلاً: «أعطينا للسلام فرصة 20 عاماً، ومستعدون أن نتوافق فلسطينياً على فرصة إضافية، ولكن لأن إسرائيل متعنتة في رفض حقوقنا الفلسطينية وتريد الأرض والأمن وتزعم أنها تريد السلام يجب على مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تبحث عن استراتيجية جديدة (...) لا نريد أن نعلن حرباً على أحد بل استراتيجية جديدة تجبر نتانياهو على الانسحاب من أرضنا».